الاثنين ٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم عبد الرحمان رعد

إلى امرأة «البطولة»

أتقنتِ مسارح العشق.. لطالما سلكتِها.. واتخذت أسماءً فيها وأشكال.. وأدوار البطولة..

أغرّتك أدوار البطولة.. حيث لا لهفة.. لا حب.. لا عشيقة.. يكون المنتصر فيها من ترك أثراً لا يمحى في جسد الآخر.. وذكريات مرّة لن تمحُها بطولاتك..

تبعثريه أشلاء وأشلاء.. تعطيه النبض للحظات.. ثم تقتليه لساعات وساعات.. تسقيه جرعة الأمل.. لتعلقيه بين الحياة والموت.... ها أنت تقتليه ملايين المرات.. لتحييه مرّة في العمر..

أُنثاك حفرت به.. لم يعد جسده يعرف ملامحاً سواها.. ولا عيناه ترى جمالاً كحسنها..

عواصفك اشتدت.. والقنديل ما زال فيه بصيص نور.. علّك تبقين....

يا امرأة تدمّر كل الطرق.. كل الأشياء.. كل "الإنسان".. لأجل "البطولة".. لأجل "الإنتصار".. وترحــــل..

مع رحيلك.. لا تلتفتِ للوراء.. كي لا تري ما يفسد بطولاتك.. ما يفقدك لذّة الإنتصار.. ما خسرتيــــــــه..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى