الأربعاء ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم رقية عبوش الجميلي

حجاب العقل

الحجاب. هو ما حجب شيئاً عن الآخرين او أخفاه عن الأنظار. وخير مثال على ذلك حجاب المرأة. وهو غطاء يوضع على

الرأس. ليغطي محاسن المرأة. وما قد يضفي عليه الشعر من جاذبية. لتزيد شيئاً من جمالها. وهناك حجبٌ أخرٌ.

منها ما ينهال على المجتمع بكوارث. قد تدفع به الى التخلف والرجعية. وهذا ما خلفته العادات والتقاليد الموروثة في مجتمعاتنا

الشرقية. حيث يعد حجاب العقل من الأمور المزرية في مجتمعنا. وقد يكون حجاب الرأس من القماش بعد اضافة بعض

اللمسات الساحرة. ممن تفنن في تلوينه ببعض الزركشة ما يضفي عليه شيئاً من الذوق ومواكبة الموضة.

على عكس حجاب العقل. بقي كما هو لم يتطور او يتغير. من حيث كان من المفترض ان يتلاشى في ظل تطور الحياة.

وما نعيشه اليوم من ثورة اعلامية. وتوعية فكرية. اصبحت مسموعة ومرئية. لا يكاد بيت يخلو منها, وربما يتراءى لي ان

البعض قد غلف سمعه وأغمض عينيه عن بعض الحقائق. بالتعسف والتشنج ضد الأمور المتعلقة بتوسيع الإطار الفكري

الضيق. الذي تعيشه المرأة اليوم. برغم انها قد اوهمت نفسها بالتطور البدني. وقد اقرأ او أشاهد أو اسمع ربما.

عن نساء في العالم الغربي تغلغلن في عمق الحياة العملية مع الرجل. في كافة الميادين دون ان تذكر او تتذكر انها انثى

رقيقة. لا تتحمل عناء الجهد العضلي والبدني.

بل على العكس من ذلك أصبحت مخلوقاً قوياً مثل الرجل. ولا اعني بهذا أن على المرأة الشرقية ان تنغلق. لا بل اقول إن لها

ان تكون مخلوقاً كالرجل. وانا القي باللوم على رجال مجتمعاتنا. فهم ساهموا في قوقعتها وعزلتها. ان كانت اختاً او زوجةً.

وربما قد الهموا بدور الرجل المتفاخر بقدرته. على زج المرأة في معتقلات نفي (سي السيد) في ثلاثية الاديب المصري

(نجيب محفوظ). حيث طرح الكاتب معاناة المرأة الساذجة المغلوبة على أمرها. و(سي السيد) هذا الأسد في بيته هو ذاته

الخروف الجاري وراء عشبة. قد تدلو بها احدى الحسناوات!

ايهما تفضلين سيدتي. (أمينة) الساذجة المتقوقعة. التي تطلب العون من (سي السيد)؟ ام المراة المنبثقة من ذاتها. لتكون

اما منشئةً لجيل واعد بإشراقة المستقبل؟ ام قائدة في المجتمع تتفوق وترتقي بفكرٍ خلاق؟ اذاً... عليك بتمزيق حجب

الفكر المهترئة. والتي قد تنخر بسوسها هيكل المجتمع الواعد.. فالمراة تتفوق بالإحساس الصادق والذكاء. وإلا لما اختارها الله

أماً للرجل! ولو رجعتِ الى تاريخ المرأة العربية. لوجدته زاخرا بسيداتٍ قد يشعرنك بالأمل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

من هنا أوضح مسيرتي العملية في مختلف الميادين، على مدى خمسة عشر عاماً من العمل واكتساب الخبرة.

الكتابة والصحافة:
بدأت في ميدان الصحافة كمحررة في جريدة (العراق غداً)، مسوؤلة عن صفحة المرأة وكاتبة مقال أسبوعي لجريدة رسمية. كما قمت بتحرير وإعداد برنامج اجتماعي تناقَش خلاله قضايا المجتمع وكيفية حلها بطرح الأسئلة التي تصل عبر البريد على اختصاصيين في علم النفس الاجتماعي. ثم انتقلت إلى برنامج إذاعي كضيفة أسبوعية لمناقشة التحديات التي يواجهها المجتمع. كما استلمت منصب (مديرة مشروع) في مؤسسة إعلامية لـ(صناعة القلم النسوي) ومشروع المقال والصورة (رسالة السلام) ثم كنت من منظمي مسابقة (الكتاب بوابة السلام). كما كانت لي عدة كتابات قصصية ومقالات بحثية نشرت في مواقع رسمية مثل (ديوان العرب) جريدة (الزمان) اللندنية، موقع (ما وراء الطبيعة) جريدة (الصباح) الرسمية.

البحث الاجتماعي والمسرح:
كنت عاملاً مهماً في إنشاء وتأسيس الفرق المسرحية (مسرح المضطهدين) في العراق لأربع مدن عراقية، فتم تأسيس أربع فرق مسرحية، وكان لي دور في اختيار وتدريب الفنانين، وكنت المسوؤل الأول في كتابة النصوص المسرحية التي تعتمد على البحث الميداني ودراسة الحالة في المجتمع قبل كتابة النص أو عرضه كنص مسرحي جاهز، واستمر عملي لمدة أربع سنوات على البحث وكتابة النصوص المسرحية وتدريب الممثلين وتنسيق للعروض.

البحث الاجتماعي:
في هذه الميدان كان التركيز على الحالات الإنسانية ودراسة الحالة وتقييم الاحتياجات اللازمة بحسب التقييم مع المتابعة وكتابة التقارير التحليلية التي تعتمد على قاعة بيانات في التحليل، ومعظم تلك التقارير كانت تصدر بشكل بياني ورقمي مع تقرير سردي، واستمر عملي في هذا الميدان مع مختلف المنظمات الدولية لمدة سبع سنوات ممتالية شملت تدريب الموظفين على خطوات دراسة الحالة وكيفية حفظ البيانات وكيفية الإحالة بطريقة إلكترونية وبسرية عالية.

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى