الجمعة ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم جمال عبد الرحمان

الجراح الغوائر

فديتك يامن لم أُسَمِّ فلا تُرِى
غريمك ذلى فى هواك المحاصرى
صلينى ولو إفكا وزورا فإننى
 
سئمت حديث المستفز المناور
 
يسائلنى ماذا أفدت بحبها
 
سوى الهم والأوجاع عبر الدياجر؟
 
عساه يرى فى وصلك الإفك رادعا
 
فيسكت .تكفى غصة فى سرائرى
 
إلام أرى النكران فيك سجية
 
وإنى لأوليك فيوض مشاعرى
 
فأنت التى مذ كنت فى فلك الصبا
 
محياك منقوش على لوح خاطرى
 
وعَلَّمَتِ الأيام فى صفو مهجتى
 
وأِصْمَتْ فؤادى بالحظوظ العواثر
 
لتوهى جهادى فى سبيلك تارة
 
وأخرى لتغرينى بقطع الأواصر
 
فما ردنى عن صون ودك فعلها
 
المخزى على رغم الجراح الغوائر
 
وكيف يروق القلب-غيرك-مألف
 
ووجهك راسى فى قرارة ناظرى
 
فأنت التى يُسْتَقْبَحُ العيش دونها
 
ولو مفعم بالمبهجات النواضر
 
وأنت التى ما أمسكت قلمى يدى
 
لتكتب إلا كان إسمك حاضرى
 
على كل أوراقى أرى منك صورة
 
حروفك قد زانت جميع دفاترى
 
وأنت التى لولا هواها أبثه
 
لما ورمت خدى أيدى العساكر
 
فهل لى منك يا بلادى التفاتة
 
فلست على ذاك التجنى بقادر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى