الأحد ٦ أيار (مايو) ٢٠١٢
ساحة الجندي المجهول تستصرخ الضمائر:
بقلم زينب خليل عودة

هبوا لدعم الأسرى الفلسطينيين

الزائر لساحة الجندي المجهول بوسط مدينة غزة والممتدة لمسافة في شارع عمر المختار يرى بأم عينه أنها تحولت إلى ميدان كبير يمتلئ على مدار الوقت بحشود من كل الفصائل والجمعيات والمؤسسات والقادة والوزراء وكل فئات الشعب الفلسطينى، يأتون رجالا ونساء وأطفالاً بل يأتون من كل فج للتعبير عن دعمهم للمتضامنين مع الأسرى البواسل المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

لقد زرت هذه الساحة وتجولت بها حث هنا حراك دءوب فالمشهد الفلسطيني موحد مساند، فقد أعلن نحو 70 من مختلف أبناء الشعب الفلسطيني عن إضراب مفتوح عن الطعام تضامنا مع أخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال، هنا في زاوية ترى خيمة منصوبة ترقد بها نساءً على أسرة أعلن الإضراب، وفى زاوية أخرى ترى خيمة أخرى خصصت للرجال أيضا أعلنوا الإضراب ومابين الخيمتين ترى ساحة كبيرة تزينت بصور عشرات وعشرات للأسرى الإبطال في سجون الاحتلال، وقد ارتدى المضربين والمضربات عن الطعام في ساحة الجندي قباعات وفانلات كتب عليها شعار سنحيا كراماً .

ونذكر هنا إن نفعت الذكرى أنه منذ 17/4 في يوم الأسير الفلسطيني وتحت شعار" العهد والوفاء شرع آلاف الأسرى الفلسطينيين بشكل جماعي فى تنفيذ إضرابا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من اجل تحسين شروط حياتهم الإنسانية، وكان قد سبقهم الشيخ خضر عدنان الذي خاض إضراباً فردياً عن الطعام استمر لمدة 66 يوماً انتهى بالإفراج عنه قبل أكثر من أسبوعين، ثم هناء الشلبى المرأة الفلسطينية العظيمة التى خاضت اكبر اضرب فى تاريخ النساء حيث أضربت 44 يوما، ويشار إلى هنالك اسري دخلوا الشهر الثاني بالإضراب عن الطعام ورغم ان حالتهم الصحية في خطر شديد مثل الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة إلا أنهم يتمتعون بمعنويات عالية لانهم يحملون ويحلمون أهداف سامية وحقوق مشروعة وقبل كل ذلك معاناة لايشعر بها الا من تعرض لها وجربها وما أفظعها تحت أبشع احتلال عرفه التاريخ.

وتتمثل حقوق ومطالب الأسرى منها وقف سياسية الاعتقال الادارى، السماح بزيارات اهالى الأسرى من قطاع غزة لأبنائهم الأسرى في السجون والمحرومين منذ سنوات ، إلغاء العزل الانفرادي للأسرى والسماح بالاتصال التلفوني للأسير وبالتصوير مع الأهل،وبتجميع الأشقاء أو الآباء مع أبنائهم في سجن واحد لرؤيتهم والسماح بزيارات مفتوحة ودون شباك للحالات الإنسانية من الأهل.

سنحيا كراماً .. شعاراً من كلمتين ولكنه يحكى قصة شعباً وقصة أسرى يقبعون في زنازين الاحتلال يتعرضون لأبشع الممارسات ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية والحياتية والصحية والتعليمية ، سنحيا كراما إنها صرخة مدوية تطلق من ساحة الجندي المجهول إلى أحرار العالم بأن يهبوا لدعم الأسرى الفلسطينيين (لم يعد صمتكم مبررا بل مخزياً) ... لقد نطق تمثال الجندي المجهول في ساحته ليقول : أين العالم الحر وأين مؤسسات حقوق الإنسان وأين مؤسسات الأمم المتحدة والجامعة العربية وأين المحامين العرب والمتضامين بل وأين الشعوب العربية والإسلامية ،،أين وسائل الإعلام العربية والدولية ودورها المهني، يا كل أحرار العالم أحيوا كراما وهبوا لدعم الأسرى الفلسطينيين في معركة الأمعاء الخاوية بل معركة الكرامة ونيل الحرية ... وليكن شعاراً لكم أيها العالم الانسانى الديمقراطى الحر... فلتحيوا كراماً ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى