الأربعاء ٩ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم
السجين رقم 7945
بيني وبين الحرية ألف عاملا تَخَفْ من شكليفأنا الوسِيمُ الَّذِي ...اقتربْ أكثرَ..لتسمع مدني تَعَوِيهَلْ مَازِلْتَ تَتَرَدَّدُكيف تصافحُ حُلْمِيمَاتَ.. ألَمْ تعرِفْ بعدُ؟أنا بَقَايَا رَجُلٍ كَانَ..........................تنظُرُ للِحْيَتِي المعلقةِفوق جدار القدسوأظافري التي تُمْسِكُ بأرضيتظننِي مَسْخًامُتَّسِخًالأني نَبَتُّ هنا شجر سنديانٍلا تخـفْ ..تعالى أحْكِي لكَ عَنِّيأم تراك مَلَلْتَ مِنِّي؟أنتَ مُعطَّرٌ بالعطرِ الفرنسِيِّوأنا أَلُفُّ أحْزَانِيمن ماءٍ وترابتظُنُّ أن أزمنتِي تَهْذِياُلْمَسْ كَفِّـيلتَقرأَ عن طوفانِ الْجُثَثْلكن بربكَ من أينَ أتيت؟كل الأصواتِ والإشاراتتلبسُ أكفانَهَادعني أهمسُ في قميصِ جُرُوحكَبأنِّي أنا القَصِيُّ الشهيدْ.يقول السَّجَّانُ :ـ غدًا ستقْرأ فاتحةَ الحريةِ وتنامْ".انتظرتُ من سنينفكحلت أهدابِي بالآلامْهاكَ ظهري اُحسِبْ سِيَاطَهُ الأُمَمِيَّةَكم تجد من أخاديدَ لا تعرف السلامْ ؟!قالت حبيبتي يومابأنِي طفلٌ يحسن البكاءْولم تعرف بأني غدوتُرجلاً لاَ يعرفُ الانحناءْ.في جسدي تستيقظُ كل القبائلِـ "خرائطِي موت وكأنِّي أميرٌ للجنونْ"تقول أمي.هيا تفضل فوق هَجْسِيلتُجَاورَ جَوارح القَصْفِلا ..لا حدثني عن السماءْهل في بلادي ما تزالُ زرقاءْ؟والأطفال تُراهُم يلعبونْأم يحملون الحجارةَ ويصرخونْ؟.هيا التَقِطْ أنفاسكَ بين كل الزوايَاوقل لي لم كل هذا الغضبْ؟ألِأنِّي السجينُ الذي لا يسمع الغناءْلأن إيقاع الحربِ يتقمصُنَا بلا استثناءْوأنت تتذكر الرقصَ مع حبيبتك الحسناءْ ؟!...........................................لم أسمع صوتكَ وأنت تمشي للوراءْتحاول الهروبَ بِجُبْن ٍلا يليقُ بالنبلاءْأيها السَّجَّانُ أخْرِجْه من قمامة الذُّعْرِاُرْحَلْ وقل لهم بأني ....رجل من سلالة العظماءْ.