الأربعاء ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم فاروق مواسي

ألم

"إلى المرضى في المستشفيات وفي البيوت،إلى الذين يعانون ويعاني معهم ذووهم وأحباؤهم"
أَحِبَّائي

وكم ألمٍ تَمادى في حَناياكمْ
يُسائِلُ كُلَّ عضوٍ أنْ يساهرَ سائرَ الأعضاءِ في دَرْبِهْ
ويجري مثلَ نَهْرِ النارِ مُجتاحًا ولا يدري
بأهلٍ
أو
بصحبٍ
أو
بقلبٍ باتَ مُهتَمَّا
هو الأَلَمُ
وأعرِفُهُ بقسوتِهِ ،وأَحزنُ كيفَ يَعلوكُمْ وَيَبْلوكُمْ
كأنَّ عذابَ أغلى النَّاسِ يُرضيهِ
كأنَّ الصبرَ لا يَكْفي بواديهِ
هي البلْوى
يذوقُ عناءَها الطفلُ
يقهقِهُ عندَها الألَمُ
فقد أهوى على الأطفال سَطْوَتَهُ بأَيديهِ
وقد أَبْدى لشُبَّانِ الربيعِ شماتَةً غَنَّتْ
وأمَّا الشيخُ – هذا الشيخُ جَبَّارٌ
فيوهِنُهُ ويُبكيهِ
مُعَاناةٌ معاناتـــــــــــــــُ
ويبدو الضعفُ في عَتَباتِ أبوابِ
وهذا القَلْبُ مشتاقٌ لأحبابِ
ويُغْمِضُ عينَه اَلمْحزونُ مِن ألمهْ
ويحلُمُ، يسألُ الرَّحمنَ أنْ يصحُو على صِحَّهْ
وَيَضْفِرُها كمثلِ التَّاجِ فوقَ الرأسِ
- مِن كَرَمِهْ -
وَتُطْلَقُ ثَمَّ دَعواتُ
فيا رَبَّاهُ
يا رَبَّاهُ !
شِفائي صار لي عيدي
فَفرِّجْ كُرْبةً من كُرْبتي
آهٍ !
فإنَّكَ من وريدي
في وريدي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى