الخميس ٢٤ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم أحمد فراج العجمي‎

رب انتصر

يا صُروحًا شُيِّدتْ فوقَ
القمـرْ
وعلى ألحانِهـا وَشْـيُ الزهـرْ
مَن تُرَى مِـن بيننـا
يسكنهـا
ومتى نهربُ من قَيْـدِ الـزوَرْ
آن للشعـبِ الــذي
شــرَّدَهُ صبرُهُ أن يخلعَ المُلْـكَ الأشِـرْ
فاقرؤوا التاريـخَ فـي
أعينِـهِواستقوا من فيضِهِ وعظَ العِبـرْ
قطـرةٌ مـن عـرقٍ
يسكبُهـاترتوي منها حُشاشـاتُ البشـرْ
وإذا شـدّ الـوغـى
سـاعـدُهُيرهَبُ الأعداءُ من لفحِ الشّـرَرْ
يغرِفُ الضيفـانُ مـن
نخوتِـهِوعلى الوجهِ ابتهـالاتُ الغُـرَرْ
تُسفِـرُ العينـانِ عـن
طِيْبَتِـهِويبوحُ الثغرُ عن قلـبٍ نضِـرْ
يـا خليلـي إنّنـا فـي
زمـنٍيأخذُ الشيطانُ من دمعي السّكرْ
وعلى كرسـيِّ مـن
يحكُمُنـايشهدُ التاريـخُ أذنـابَ البَقَـرْ
لكـنِ الأيـامُ حُبلـى
بـالـذييخلطُ الأشكالَ
يغتـالُ الصّـورْ
والتماثيـلُ التـي قـد
هَرَمَـتْلا يقي عُكّازُها مـن أن تَخِـرْ
يعلـمُ المغبـونُ مَـن
يخلَعُـهُويـرى مسكنَـهُ أيَّ الحُـفَـرْ
عاشَ في سطـوٍ علـى
جنّتِنـاعـاثَ فينـا وبخديْـهِ صَعَـرْ
هـا هـو الآنَ علـى
شيبتِـهِخلفَ قضبانِ المخازي قد عَثَرْ
يـا خليلـي زمـنٌ يقـرؤنـاوبـه
نكتـبُ للشعـبِ الظفـرْ
مصر قد تاهت على
صيحتنـافي ثياب
العز والوجـه الأغـرْ
والمياديـنُ التـي قـد جَ
مَعَـتْمـن قلـوبٍ أقسمـتْ ألا تَفِـرْ
قـم بنـا ننهـلْ سنـا ثورتِنـاونرى
ما سوفَ يمليـهِ القـدرْ
هاتِ شعرًا سائغًا
واسقِ الضحىواسكبِ الألوانَ تتْرى في المطرْ
قد جفاني الشعـرُ لا
مستعـذِبٌلكنِ الأشعارُ يُنسيهـا الضجـرْ
غُوطَةُ الشـام التـي
تُشْبهُنـيحطَّتِ الأوراقَ
من هَمِّ الشّجـرْ
آهِ مَـن يرفـو لنـا
مطمحنـاإنّ قلبي ملَّ من وخـزِ الإبـرْ
آهِ من يَشفي غليلي
فـي دجًـىفوق أرضي صالَ كذّابٌ أشـرْ
قسمًـا إنّ النجـومَ
احتشـدَتْوزمانُ الظلـم حتمًـا ينحسـرْ
نسبقُ الأحـلامَ نعلـو
عندهـايسألُ النجمانِ عنّا مـا الخبَـرْ
كم تجمدنا ولـم نأسـفْ
علـىعزمِنا الموهونِ من طولِ السفرْ
لكـنِ اليـومَ نـرى صحوتَنـاتكتبُ
التاريـخَ تَجْتـثُّ القـذَرْ
يا شهيـدًا روحُـه فـي
جنّـةٍودم الأحـرار يجتـاح الغُـدُرْ
كنتَ تسقيني الطموحَ
المُرتَجـىأين أنتَ الآن من هذى الصَورْ
يا شهيـدَ الشـام قـد
علّقْتَنـيرُدَّ لي قلبي فإنّ الهجـرَ مُـرْ
ليس لي في محنتي
إلا اللظـىيسكبُ الأوهامَ في كأسِ الـزَوَرْ
أخوتي خلَّـوْا فـؤادي
ساهـرًافوقَ جمـرٍ والثوانـي لا تمُـرْ
يـا شهيـدًا ليـس إلا اللهُ
لـيسيُرينا في العـدا يومًـا يسُـرْ
كـادتِ الشـامُ تـرى
ملحمـةًيا لهولِ الكفرِ من يـوم عَسِـرْ
شمسُهـا تطلـعُ مـن
مغربهـابانتِ الآيـاتُ وانشـقَّ القمـرْ
بيـن رايـاتِ العـلا نوردُهـاقصّةٌ
للنصرِ يرويهـا الحجـرْ
وعلى الشام انسكابـاتُ
النّـدىوسهامُ الليل يُزْجيهـا السّحَـرْ
ربنـا إنّـا جنـودُ الـحـقِّ لانطلبُ
الدنيـا بديـنٍ فانتصـرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى