الأربعاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بوعلام دخيسي

القصيدة والأمير

أنتهي من قصيدتي و أعود
من بعيد و في يدَيَ العود
أنتقي اللحن أيه ُ يرضيني
أي حسن إذا عزفت يزيد
يختفي الحسن ويْكَأنّ حُروفي
من ضباب و في الجليد تبيد
أترك الشعر ساعة وأجاري
غيره لكن الحبيب عنيد
إن تواريت كان من يفشيني
لحروفي يقول فيكم شريد
من أتاكم مرتلا يوم أمس
قد جفاكم وخانه التجويد
عانق الأخرى قلت عن أي أخرى
تشتكيني وفي القديم جديد
لو تراني أشُد يوما رحالي
لجنوني وراقني التغريد
فاعلمن أني لن أعود لرشدي
وابسُط ِ الشعر أنت أنت الرشيد
أخبر الناس أن شعري شعار
واضح المعنى عابه الترديد
أقرئوه هنيهة و انسوه
إن كل الذي زرعت حصيد
لست أرضى به وبي إن تجدني
راضيا قل قضى وفيه المزيد
إنني من كتبته ذات لوع
مات طفلا و إنني المولود
لا تلمني بأي بحر و جمر
تمزج الجرح بيننا و تميد
لا تقل لي لولا فعلت كهذا
أوكهذا وما اشتهيت تصيد
إن لي من أقطع البيت مأوى
فاتركوني وما اشتهيت أشيد
لن يسمى القصيد قط قصيدا
في ربوع سوى الأمير يقود

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى