الجمعة ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

ادع لمصرَ يا رسول الله

يا رسول الله مصر غارقةٌ فادعْ لنا الله يُنْجيها ويُنجينا ..
السيفُ يذبحُ والفرسانُ صامتةٌ والعدلُ يشقى فى مآسينا..
ضلَّ الفؤادُ ومات الحبُّ فى وطنى والنفس تطمعُ والأموالُ تُغرينا..
الأرضُ تلهثُ خلف الدَّمِّ جاهدةً والزرعُ ينبتُ بالأشلاء يُدْمينا..
سقطت دولةُ الفرسانِ واندثرت تحت الترابِ فما عادتْ تـُنادينا..
أُخوَّةُ الإسلام اغتيلت بأكملها فوق الملاعب وانسلخت بأيدينا..
صورُ الضحايا بالتلفاز وانتشرت صارت رواجاً بالأموالِ تـُثرينا..
كلُّ المعاصى قد صرْنا نُعدِّدُها والذنبُ يلمعُ والشيطانُ يُغرينا..
صاح القتيلُ وانكشفت سرائرُنا أين الرسولُ كىْ يأتى يُداوينا..
الكلُّ ينظرُ للعوراتِ يفضحُها مات الحياءُ وانطفأت مآقينا..
نُصب العزاءُ والقرآنُ يلعنُنا جاء الجُناةُ بلا أسفٍ تـُعزِّينا..
الناسُ تحرقُ فى غضبٍ حضارتنا ما عُدْتُ أعرفُ أين الموجُ يرمينا..
النيلُ يبكى فى صمتٍ لساكنهِ ونحنُ الأُخوَّةُ لم تجْزع لتـُبكينا..
الشمسُ تكُسفُ من مصائبنا والحقُ ينعى عزَّ ماضينا..
اللهو أسكناهُ فى شغفٍ بأعينِنا ما غابّ يوماً عن ليالينا..
هانت علينا نفسُ إخوتِنا والثأرُ لم يحيا إلا فى أغانينا..
الجيشُ ينْعمُ فى مضاجعهِ والسُّمُّ يسرى شوقاً بين أيدينا..
الشعبُ يصرخُ من مواجعهِ والذئبُ ينهشُ أغلى ما فينا..
أكبادُنا بالأنيابِ عالقةُ أحفادنا تخرُج.. بالأكفانِ تأتينا..
يارسول الله مصر غارقةٌ فادع لنا الله يُنجيها ويُنجينا..
الناسُ تحرقُ فى غضبِ حضارتِنا ما عُدت أعرفُ أين الموج يرمينا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى