الخميس ٣١ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم مجدي شلبي

اغتصاب القاصرات تحت مسمى زواج!

إن ما تتعرض له (الزوجة) الطفلة ليلة زفافها من قِبل (زوجها) الكهل.. هو (اغتصاب) بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. وما تستحقه من عقوبة أيضاً

إن هذا الزواج غير المتكافىء.. والذى يمرره الأهل مضحين بطفلتهم من أجل تحقيق أهداف مادية أو معنوية.. فيه اغتيال لبراءتها وضعفها ورقتها... وإلقاء بها فى محيط رهيب تتجمد من برودته أطراف مشاعرها.. فتنكمش على نفسها رعباً.. ثم تتمدد ذعراً.. فيتخذها (الزوج) الكهل كوبرياً يطأه للعبور إلى عالم الخلود المتوهم.. هروباً من فناء محقق..!

إن الذين يحترمون أنفسهم وسنهم ومكانتهم من الرجال لا يدخلون إلى الزواج من باب تحقيق مصلحة أنانية.. وإنما يدخلون إلى الزواج من باب تحقيق سعادة متبادلة.. تبدأ بالتكافؤ والتفاهم وتسودها روح المودة والانسجام والألفة.. فترفرف عليهما أجنحة السعادة الدائمة المستتبة..

أما الذين يتزوجون فى الوقت بدل الضائع من أعمارهم فهم يدخلون دنيا الزواج متسلحين بشهادات وفاتهم وانقضاء أجلهم.. فما أوهن سلاحهم الذى تسلحوا به.. أو (تشلحوا) منه!

والمدهش حقاً فى قضية الزواج عندنا هو تكالب الكهول وتراجع الشباب.. تزويج القاصرات، وتعنيس الفتيات!.. وهى ظاهرة جد خطيرة تعكس حالة خلل اجتماعى يسببها عدم الالتزام بما فرضه الشرع من معيار دقيق فى اختيار الأزواج.. والتسرع المقيت بتزويج القاصرات.

ولا شك أن من مظاهر فساد تزويج القاصرات تلك الأبعاد السلوكية المستقبلية الخافية عن العيون.. كالخيانة الزوجية التى تلجأ إليها القاصر مستقبلاً كعملية تعويضية عن حالة الحرمان العاطفى الذي تحياه، فضلاً عن أنها بفعلها المحرم تحاول الانتقام ممن أهدر براءتها واغتصب سعادتها وانتهك حقها الشرعى فى الاختيار...

إن طبيعة الحياة يستحيل أن يجتمع فيها الليل والنهار فى مكان.. ولا الخريف مع الربيع فى آن... فكيف تجتمع الأضداد.. ونسمي هذا زواجاً؟!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى