الخميس ٣١ أيار (مايو) ٢٠١٢

حركة 20 فبراير و سؤال الاستمرارية

عبد الرحيم الوالي

مشهد سياسي بئيس، و مقرات أحزاب و نقابات ضربت عليها العنكبوت بنسجها، و حكومة باهتة لا يختلف مغربيان على أنها كانت أسوأ حكومة في تاريخ المغرب منذ استرجاع الاستقلال. و خارج مقرات الأحزاب و النقابات كان السواد الأعظم من الشباب يبدون غير مبالين تماما بالشأن السياسي، كل همهم أنماط الحلاقة، و أصناف النظارات و الأحذية الرياضية، و السراويل الهابطة، و شريك جنسي. و لم يحدث أن اتهم أحد، ربما، عبر تاريخ الإنسانية ب"العزوف السياسي" مثل المغاربة، و خاصة الشباب.

من هذا المشهد الراكد، و بعد إسقاط بنعلي و مبارك، خرج الشباب المغربي، تلقائيا، و دون أي تأطير من هذا أو ذاك، إلى الشوارع و الساحات مطالبا بملكية برلمانية يسود فيها الملك و لا يحكم كسقف سياسي، و بإقالة الحكومة، و حل البرلمان، و دسترة اللغة الأمازيغية، و محاربة الفساد، و إصلاح القضاء.

و عكس ما حدث في مصر و تونس، و عوض أن تخرج قوات الأمن لضرب المتظاهرين، خرجت كاميرات التلفزيون الرسمي لتنقل لقطات من المظاهرات. و ظهر، لأول مرة على شاشة التلفزة المغربية، شبان و شابات من خارج أي حزب أو نقابة ليعلنوا مطالب الشعب المغربي، و ليقولوا إنهم لن ينسحبوا من الشارع إلا إذا تحققت تلك المطالب.

لم يكن الأمر مفاجئا بالنسبة للدولة المغربية التي كانت تعرف ما سيقع. فنحن أمام دولة لها تاريخ عريق في إحصاء الحركات و السكنات و تنتشر آذانها في المغرب "شبر شبر" و "زنقة زنقة" بلغة العقيد القذافي. لكن، بالمقابل، كان لخروج الشباب المتهم ب"العزوف السياسي" إلى الشارع وقع الصدمة على الأحزاب و النقابات التي اكتشفت، متأخرة، أن القطار قد فاتها بلغة علي عبد الله صالح (و هو أيضا عقيد مثل القذافي). و لذلك استغل جزء من هذه الأحزاب و النقابات ـ بعد اجتماع مع وزير الداخلية!ـ الفرصة و جاء مهرولا إلى هؤلاء الشباب ليعرض عليهم "الدعم".

و لأنهم لم يعرفوا عن قرب هذه الأحزاب و لا تلك النقابات، التي كان يعشش في مقراتها العنكبوت، فقد قبلوا بحسن نية "الدعم" الذي جاءت تعرضه عليهم. و لأنهم جيل جديد تماما، شب و نشأ في ظل ثورة الإعلام و الاتصال، فقد أبانوا عن مرونة و انفتاح كبيرين، يستحقان كل التنويه و الاحترام، إزاء كل الحساسيات السياسية التي رغبت في الالتحاق بالحركة. و قد كانوا، و هم يفتحون صدورهم لكل القادمين، يحلمون بوطن للجميع، يفوح بعطر الحرية و الكرامة لكل المغاربة، و وضعوا أجسادهم رهن إشارة الهراوات التي تحركت مباشرة بعد تحريك كاميرات التلفزة الرسمية بأيام. لقد كانت رسالة الدولة واضحة تماما: الانفتاح لا يمنع العنف. و بالمقابل كانت رسالة شباب 20 فبراير أكثر وضوحا: العنف لا ينتج عنه، بالضرورة، التنازل. و كسرت سيقان و جماجم، و سالت دماء، و سقط في ساحة الشرف شهداء، و تلقفت آخرين زنازين السجون. و لم يسأم هؤلاء الشباب من معانقة حلم الحرية و الكرامة على إسفلت الشوارع، و لم يعتبروا ذلك ثمنا باهظا، و إنما خرجوا لينشدوا: "نموت نموت و يحيا الوطن". و انتزعوا في شهور معدودة ما لم تنتزعه الأحزاب و النقابات مجتمعة طيلة تاريخ المغرب المستقل: دستور جديد، و هيئات رسمية جديدة لحقوق الإنسان، و زيادات في رواتب الموظفين، بمن فيهم حملة الهراوات الذين كانوا يكسرون ضلوعهم. و انتقلت نفحات 20 فبراير إلى أعوان السلطة أنفسهم فخرجوا، لأول مرة في تاريخ البلاد، محتجين مطالبين بتسوية أوضاعهم. و لم تجد السلطة من يمكن أن تواجه به الحركة إلا أئمة المساجد فجمعتهم من كل حدب و صوب و أوهمتهم بأنهم ذاهبون إلى نشاط ديني، ثم نفذت بهم إنزالا في العاصمة لمواجهة مسيرة 20 فبراير. و ما أن فطن الأئمة للحيلة حتى انتظموا في مسيرة عززت صفوف الحركة على الأرض و توجهوا للاحتجاج أمام البرلمان، فكان نصيب حملة القرآن رفسا و لطما و هراوات وزعت عليهم بالقسطاس المستقيم و لم تُخسر السلطة بينهم الميزان. لكنها اضطرت إلى الاستجابة لمطالبهم هم الآخرين و دخلت عليهم 20 فبراير بردا و سلاما، و يمنا و بركات، و حققت لهم ما لم يحققه حزب، و لا نقابة، و لا حكومة، و لا برلمان. و كان الأهم من كل ذلك أن الحياة عادت إلى المشهد السياسي و الحزبي و النقابي الوطني، بعد عقود عجاف.
لكن، بدل أن يُعتبر شباب 20 فبراير أهم ثروة وطنية يتعين الحفاظ عليها و تأطيرها التأطير الصحيح، و حمايتها من أخطار الانزلاق، تسللت إلى الحركة فلول اليسار المتطرف من بقايا سبعينيات القرن الماضي، و هجمت عليها جحافل حملة الأوهام و الخرافات. و إذا كانت هذه الفئة الأخيرة قد اختارت الرحيل عن الحركة، فالفئة الثانية تحولت ـ عكس ذلك ـ إلى ما يشبه القُراد، و التصقت بجسم الحركة و قررت ألا تتركها إلا بعد أن تمتص من عروقها آخر قطرة دم. و كان أهم إنجاز حققته هذه الفلول أنها نجحت في نقل كل أمراضها إلى بعض شباب الحركة: من النميمة الفارغة في الحانات إلى "الجملة الكاذبة و التبجح الفارغ"، علما أن هاتين بالضبط هما، بعبارة لينين، "هلاك أخلاقي و ضمانة أكيدة للهلاك السياسي". ففي الحانة وحدها، و تحت تأثير النبيذ المغربي الأحمر وحده، و التبغ الأسود الرديئ، يمكن أن تشحن شخصا ما بما تريد، خاصة إذا كان وضعه المادي لا يسمح له بولوج حانة أصلا. و في جو كهذا يمكن ترويج كل الأكاذيب، بدءً بادعاء الخبرة و المعرفة، و انتهاء بإقناع فرد (لا يعرف بعد كيف يحزم سرواله) بأنه يستطيع إسقاط نظام.

ماذا كانت نتيجة ذلك؟

كل من يملك ذرة من عقل و منطق انسحب إلى الوراء. و تحولت الحركة إلى قوقعة فارغة يتحرك عبرها نفس الحزب الذي حول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى ذراع حقوقي لتمرير مواقفه (إذا اعتبرنا تجاوزا أن له مواقف و أن الأمر ليس مجرد تعبير عن مكبوتات نفسية لدى بعض الأفراد الذين نقدر ما عانوه في المعتقلات إبان سنوات الرصاص). و بدل تلك المسيرات الهادرة التي كانت تحشد الآلاف، صرنا أمام مائة أو مائتي نفر يرفعون شعار "إسقاط النظام" بينما ما يقارب أربعين مليون مغربية و مغربي يتفرجون عليهم و منهم من يحوقل و من يبدع النوادر و المستملحات. و من ذلك قولهم أن المغرب هو البلد الوحيد الذي ينكح فيه أصغر حزب أكبر حركة فيخرج المولود قزما، جريا على القول المأثور: "من شابه أباه فما ظلم".

فالسيدات و السادة الذين يريدون اليوم "إسقاط النظام" لا يتعدى العدد الإجمالي للمنخرطين في حزبهم، و المتعاطفين معه، ألف نفر من أربعين مليون. و هم لم يستطيعوا إسقاط النظام في السبعينيات من القرن الماضي، في عز الحرب الباردة، أيام كان لا يملك إلا سيارات لاندروفير. و لكنهم مع ذلك يريدون الآن إسقاط النظام حتى و هو يملك أول ترسانة جوية على صعيد ما يسمى ب"العالم العربي"، و يتوفر على شبكة معقدة من العلاقات الحيوية داخل الأوساط النافذة عالميا، و يحظى بتأييد و تضامن القوى العظمى من واشنطن إلى باريس، و له علاقات متميزة أيضا مع موسكو و بكين. و لذلك فالمرء لا يكاد يجد تفسيرا لهذه الحالة ـ كما أسلفت ـ إلا في مفعول النبيذ المغربي الأحمر عندما يختلط ب"الطابا نوار"، أي التبغ الأسود.
فالمغربي، حين يفقد بوصلة العقل بفعل الغضب أو بفعل شيء آخر من الأشياء الكثيرة التي تفقد الصواب في هذا البلد، يسب الدين و الدنيا و يختم كل ذلك بعبارة "عاش الملك". و حتى السكارى، الذين لا يتكلم فيهم إلا اللاوعي، لا يشكلون استثناء من هذه القاعدة. و ليس نادرا أن ترى مغربيا يترنح من السكر و يسب الجميع من آخر عون سلطة إلى رئيس الحكومة، ثم يهتف بعد ذلك بحياة الملك. فكم عدد هؤلاء السكارى في البلاد؟ و كم عدد دعاة إسقاط النظام؟ و من منهم السكران بالضبط؟

هناك في نظري، كمغربي جرب السياسة و النبيذ الأحمر و التبغ الأسود على حد سواء، فرق كبير بين النضال المسؤول، الناضج، و العقلاني، و البراغماتي، و بين حالة العمى الأيديولوجي.
فهذا الأخير وحده، أي العمى الأيديولوجي، يمكن أن يجعل المرء يتوهم أنه سيكون بمثابة لينين جديد، في زمن صارت فيه اللينينية لصيقة بمشروع سياسي مفلس، و بجرائم ضد الإنسانية، و باضطهاد الأقليات الدينية و القومية، و بغير ذلك من الانحرافات التي شهدتها الحقبة الستالينية و ما تلاها إلى حدود المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي الذي لم يطلع دعاة "إسقاط النظام" ـ للأسف ـ على ما جاء في تقرير لجنته المركزية على لسان غورباتشوف. و لو أنهم قرؤوه لعرفوا لماذا ترك الرجل السياسة و صار مناضلا من أجل الماء للجميع على كوكب الأرض.

و الشيء بالشيء يذكر. فقد كان هناك كتاب رائج، من كتب "دار التقدم" بموسكو، عنوانه "حياة لينين" ألفته سيدة تدعى ماريا بريليجايفا. و لا أعرف إن كان دعاة إسقاط النظام قد قرأوا هذا الكتاب الذي كنت أدسه في محفظتي و أنا تلميذ، و ضاع غير مأسوف عليه. ففي ذلك الكتاب، الذي لا أملك اليوم إلا أن آخذ منه مسافة نقدية، نجد أنفسنا أمام مسار شخصية غير عادية بكل المقاييس. فلينين، و هو في النصف الثاني من عقده الثالث، كان قائدا للحزب البلشفي، و نقابيا، و منظرا سياسيا، و كان قد فقد معظم شعر رأسه و زحف الصلع على هامته من كثرة التفكير. و لربما كانت الأعمال الكاملة لزعيم ثورة أكتوبر تتجاوز العشرين مجلدا إن كانت ذاكرتي ما تزال جيدة. و لا أعرف هل يكون بمقدور هؤلاء المتثورين مجتمعين أن يكتبوا نصف ما كتبه لينين، حتى لو تفرغوا جميعا لهذا العمل وحده، طيلة حياتهم. و ذلك علما أن كتابة لينين ليست أي كتابة، و أسلوبه ليس أي أسلوب، دون أن ننسى أن الرجل كان قارئا نهما لا يشبع من القراءة و الاطلاع، و بقدر ما تجده يخوض في السياسة بقدر ما تلفيه يفكك ألغاز الاقتصاد، و يخوض غمار الفلسفة، و يعرج في كثير من المناسبات على الفنون، دون أن ننسى أنه لم يكن متفرغا للبحث و الكتابة و إنما قاد ثورة. هل سيتكرر لينين مرة أخرى في التاريخ البشري؟ لا أحد يمكن أن يجزم. لكن الرجل، في كل الأحوال، لم يكن مدمن نبيذ أحمر و لا مدمن تبغ أسود، و لم يكن ينام إلى ما بعد الظهر يا إخواننا "اللينينيين" دعاة "إسقاط النظام" بسحب الدخان و فقاعات الكلام. و شخصيا، أشعر بالهيبة و الرهبة حين أكون في حضرة العظماء: أفلاطون، أرسطو، هايدغر، ماركس، نيتشه، لينين، سوفوكليس، و غيرهم. فهؤلاء بشر لا كالبشر، كان قدرهم أن يعانوا، و أن يخرجوا من معاناتهم شامخين، و أن يحكموا الفكر البشري لقرون طويلة بدأت و لم تنته، و ربما لن تنتهي. و كل من يقيس نفسه بهؤلاء العظماء و هو ينام إلى ما بعد الظهر دون خجل أو حياء، يجدر به أن يبادر إلى زيارة المحلل النفسي.

لا أذكر إلى أي حزب من الأحزاب الشيوعية كتب لينين ذات مرة رسالة ينصحهم فيها بترك فكرة القيام بالثورة. لكني أذكر أنه كتب ما معناه: "حين قمنا بالثورة كان معنا العمال و الفلاحون و نصف الجيش"، و كان يسأل الراغبين في القيام بالثورة من فراغ: "فمن معكم؟". و بودي اليوم أن أعيد نفس السؤال اللينيني: "من معكم؟". رجاءً، لا تقولوا إن معكم العمال و الفلاحين. و لا "تطلقوا السلوقية" (كما يقول الشارع المغربي) إلى الحد الذي تقولون فيه إن معكم نصف الجيش أيضا. و لذلك فأنتم، لينينياً، أعجز من عاجزين عن تحريك شعرة واحدة في جسم النظام. و بدل "إسقاط النظام" فإنكم، بسبب الحَوَل الأيديولوجي، قد أسقطتم حركة الشعب، حركة 20 فبراير المجيدة، في مستنقع ينضح بالقذارة و العفن و الدناءة. و حققتم ما لم تحققه الهراوات و نجحتم في تشتيت شمل الحركة و تحويلها إلى فولكلور أسبوعي رتيب و سخيف و مبتذل. و بذلك قدمتم أكبر خدمة مجانية للوبيات الفساد، و لبقايا الاستبداد، و للرجعية و النكوصية و الظلام، و أطفأتم الشمعة الوحيدة التي أنارت ليلنا السياسي: شباب 20 فبراير الشجاع، و المتسامح، و الخلاق.

و ماذا بعد؟ هل يعجز الشباب الذي انتزع كل هذه المكاسب، و حرر نفسه و حرر الشعب من حاجز الخوف، على أن ينتزع حركته المجيدة، المغتصبة، من براثن القُراد الذي يمتص دماءها؟
إن المراهنة على استحياء دعاة إسقاط النظام من أنفسهم ليست من الصواب في شيء. و على الأرجح، لن تكون لأصحابنا الشجاعة السياسية و الأدبية على ترك الحركة، و الخروج إلى الشارع باسم حزبهم لأنهم آنذاك لن يكونوا أكثر من أربعين نفراً في أكبر مدن البلاد. أما في أصغرها فلا أثر لرائحتهم.

و عليه، فالرهان الموضوعي هو أن يعيد شباب 20 فبراير التقاط الأنفاس، و أن يعيدوا قراءة معطيات الواقع الحزبي في المغرب، و أن يدركوا أن التغيير الحقيقي في البلاد يبدأ من طرد القيادات الحزبية و النقابية الخالدة المخلدة في المقاعد، و استئصال الكراكيز التي تتحرك بأجهزة التحكم عن بعد، و التي لم تركض نحو الحركة إلا بعد اجتماع مع وزير الداخلية، أي بعد أن هشت عليها الدولة بعصاها. فلدينا في هذا البلد خبراء و خبراء في فبركة الخدع البصرية. و شعار "إسقاط النظام" ليس، في النهاية، إلا خدعة بصرية (سواء بفتح الصاد أو بتسكينها). فأول من يعرف حق المعرفة أن شعار "إسقاط النظام" هو أحسن وسيلة لتنفير الجماهير من الحركة، هو التيار الرجعي داخل النظام، الرافض للإصلاح، و الذي كشر عن أنيابه في وجه الملك نفسه، قبل "الربيع العربي" بكثير، بمجرد ما تحدث في أول خطابته عن "الفئات المهمشة و المحرومة من المجتمع"، و كان وراء عرقلة مساعي الإصلاح منذ 1999. و لذلك فهو يوحي للخرفان، مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، بترديد الشعار إياه لأنه يعرف أن ذلك هو أقصر الطرق لتعميق الهوة بين الإرادة الملكية و الإرادة الشعبية في الإصلاح، و يدرك تمام الإدراك أن رفع هذا الشعار بالضبط، و النيل من شخص الملك، هو أسهل طريقة لجعل الحركة مرفوضة من طرف الشعب نفسه لأن الشعب، بكل بساطة، يريد إصلاح النظام لا إسقاطه.
و بعد؟

و لا قبل كما يقول إخواننا المصريون!

ما بقي إلا أن نستخلص الدرس كما ينبغي، و أن نعيد الانطلاق من جديد على أساس المطالب الخمس الأولى التي رفعتها حركتنا المجيدة في يومها الأول، يوم 20 فبراير 2011، و على رأسها الملكية البرلمانية، التي يريدها الملك أيضا إذا صدقنا صاحبنا محمد اليازغي، و على أساس الانتقال من مرحلة رفع الشعارات عموديا، إلى العمل الأفقي، مع جماهير الشعب، بناء على مطالبها الموضوعية و الفعلية، و بعيدا عن أوهام الكهوف الأيديولوجية التي ما يزال البعض ـ للأسف ـ حبيسا داخلها.

عبد الرحيم الوالي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى