الثلاثاء ٥ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم نادية بيروك

صداقة

عن أحداث واقعية.

كانت امرأة متدينة وكانت قد ٱختارت ٱرتداء الخمار عن إرادة تامة، زوجها هو الآخر ٱحترم ٱختيارها ولم يتدخل في قراراتها.
كانت صديقتها هي الٱخرى ترتدي اللباس نفسه، يخالهما الناظر الشخص نفسه ولا يكاد يميز إحداهما عن الأخرى.

كان كثير السفر ولم يكن يمانع أن تحضر الصديقة لتبيت رفقة زوجته ولتسلي وحدتها إثر غيابه. لازال يذكر ذلك اليوم المشوؤم عين ألغى رب عمله رحلته إلى " الدار البيضاء"؛ كان عليه العودة إلى بيته، كان يعلم أن زوجته وصديقتها في المنزل وأنهما قد نامتا حتما الآن، ولكنه لم يجد بدا من العودة وإن كان في الأمر إزعاج لهما ولخصوصيتهما الدينية.
فتح الباب في حذر شديد، لم يشأ أن يشعل النور حتى لا يوقظ الضيفة، تبادرت إلى مسامعه أصوات ضحك ومزاح شل مفاصله.

-مستحيل إنه صوت رجل!!

أسرع إلى غرفة نومه وضغط على زر النور، لم يصدق عينيه، زوجته وصديقتها، بل زوجته وعشيقها!!! يا للهول! كيف انطلت عليه هذه الحيلة؟ كيف كان يذهب إلى سفره مرتاح البال وهو يسلم العاشق لمعشوقته كما يسلم الرضيع إلى أمه؟؟؟ أغمي عليه من هول الصدمة.
حين ٱستيقظ لم يجد أحدا منهما، كان الصديقان قد هربا معا وتركاه في بحر من الحيرة والذهول.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى