الثلاثاء ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم مجدي شلبي

الأرز «ضار جداً بالصحة»!!

بسبب التعود الغذائي على الكبسة والصيادية ضيفي الوجبات الرئيسية على المائدة السعودية أضحى الحديث عن ارتفاع أسعار الأرز حديثاً ذا شجون، وهو ما دفعني إلى العودة لمقال دكتور ناصر الحجيلان تحت عنوان (الاستعداد لمرحلة ما بعد الرز) والذي يشير فيه لبعض مقدمات (حرب الأرز) والتي ستدور رحاها بين المنتجين والمستوردين، وقد بدأ المسؤولون بالفعل في إطلاق عبارات التخدير محاولين التأثير على عاداتنا الغذائية وترشيد الاستهلاك لتجنب آثار تلك الحرب الاقتصادية، فهل سيمنعنا (شياط الأرز) الذي تلسعه نار الأسعار الآن، من الاستمرار في تناوله بنهم؟!

قد تكون الإجابة محبطة ومخيبة لآمال الاقتصاديين، فدعم توافر (جرعة كافية) من الأرز لمدمنه قد تجعله يتهافت ويقع من طوله! ... فمن عجب أن ما نستهلكه من كميات وما نهدره من فوائض يفوق بكثير ما يستهلكه بعض المنتجين!.. إننا لو أدركنا أن (حبات) الأرز هي نتاج (حبات) عرق لما أهدرنا منه (حبة) واحدة!

وتطبيقاً للمثل الشهير (شر البلية ما يضحك) اقترح في المرحلة القادمة كتابة العبارة التحذيرية (ضار جداً بالصحة) على عبوات الأرز!

وعندئذ لن يجد (المأروزون) (مأرزاً) غير الإقلاع عنه! وسيشمت فينا الايطاليون لاستحالة وقوع حرب المكرونة!، وسنضطر لأن نكتب على أطباق الأرز الفارغة (للذكرى الخالدة)!، وسيتبادل المحبون عندئذ سنابل الأرز بديلاً عن الزهور!

وربما تتم وقتها معاملة حائزي الأرز، بذات معاملة حائزي الأفيون!
فهل استعددنا لتلك المرحلة؟!

من عجب أن الأطفال كانوا أسرع استجابة منا فقد استعدوا لمرحلة ما بعد الأرز مدعومين بالبسكويت وأكياس الشيبسي!، أما المدمنون فهم في حاجة إما لتوفيره لهم، وإما لتوفير وسائل العلاج من إدمانه!

رسالة عتاب إلى المذكور (أغلاه):

أيها الأرز الخؤون لم أكن أعرف أنك ستخدعنا فتوقعنا في حبك ثم تعمد للرحيل بدم بارد!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى