الأربعاء ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم بوعلام دخيسي

هابيل يخاطبكم

هابيل يخاطبكمْ
ودمي المسفوكُ
على مُزَعِي يتوعدكمْ
هابيل مُصِرّ ٌ أن ينشرها
أخبارا تحكي غلظتكم
وتــُنـَفــِّرُ منكمْ لونَ الشمس
و تمزق ليلتكم
هابيل بريئ من دين الموت
وسيفتح في أقصى القرية مدرسة
يَشرح فيها معنى الحب
وحروف العطف
وهدير الخلان
هابيل رئيس منتخب في
عز الحرب على الدنيا
وسيعلن يوم غد
مرسوم طوارئه
ليعيد الإنسان
هابيل رأيتُ الصبحَ
حزينا قلقا
يستغفر شعرا لخطيئة قابيل
و يلعنكم
أرباب الكفر حماة الإيمان
قابيل يُشفـَّعُ فيه الدفنُ
وأنتم تـُجارَ الدم ِ
تـُلقون الموتَ وتحتكرون
الأكفان
النور بخير لولا حلكتكم
والزهر يفوح ندى
لولا ريح بنادقكم
رفقا بالشمس ِ
رفقا بالقمر ِ
رفقا بهلال يتقوس فوق العادةِ
إنْ شهـِدَ النكسة فوق عيون ٍ
ترقبهُ لتصوم الشهرَ
عن المعروفِ
وتفطر بالمنكر حد الإدمان
هابيل شديد الحرص يحذركمْ
من يتعمد قبض الروح ِ
سوى ملَك الموتِ
رجيمٌ شيطانْ
هابيل يقرر في أول مرسوم
من يقتلْ فليقتل نفسهْ
وليلزم رمسهْ
وليكف الأمة حرصَهْ
الكل سواسية
ما كـُتِمَ السِّرّ ُ ولا تـَدْري
من يدخل في الصف الأول
أمشاة الجيش أم الفرسان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى