الأربعاء ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم يوسف أحمد أبو ريدة

يا حزنُ...

أدري بأنكَ لا تطيقُ فراقَا
وبأن قلبي للإقامة راقا
أدري بأنكَ قد عشقتَ ملامحي
وحسبتَ كلَّ جوارحي عُشّاقا
واخترتني دونَ الأنامِ .. تَحُفّني
ليظلَّ وقْعُك في دمي خفّاقا
ويظلَّ قلبي في قيودِك راسفا
ويظلَّ دمعي دائما دفّاقا
أعرفتَ في صدري وفاءَ ضلوعِه
فأقمتَ حتى لا تُطيقَ فِراقا
أم رحتَ تعرفُ أن روحي لم تزلْ
بجنونِ ضغطِك تعبرُ الآفاقا
فقسوتَ حتى خِلتني متلذذا
ورويتَ جسمي بالعناقِ عِناقا
أعرفتَ أني لا أخونُ أحبتي
وبأنّ نفسي لا ترومُ طلاقا
فحلفتَ إلا أن تكونَ عشيرتي
وأخي الأمين وصاحبي المِصداقا
وحلفتَ إلا أن تقاسمنى الهوى
والنومَ والأنفاسَ والأرزاقا
يا حزنُ يا قدَري المقيمُ على دمي
إني- وربّكَ- لا أطيقُ فِراقا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى