الأحد ٨ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم أحمد مظهر سعدو

في رحيل الباحثة منيرة حيدر

غابت عنا مؤخراً الباحثة الاجتماعية الأستاذة منيرة حيدر.. غابت السيدة منيرة تاركة وراءها إرثاً ثقافيا لا ينضب، عبر تزويدها المكتبة العربية بالكثير من الكتب والبحوث التي انتصرت للمرأة، وناصرت المرأة العربية، فكانت مثالاً للمرأة المكافحة الواقفة أبداً في وجه الظلم، وانتهاك حقوق المرأة في سوريا، كما في كل أصقاع الوطن العربي، من الصحراء الغربية، إلى فلسطين، إلى الأحواز،إلى العراق..

غادرتنا منيرة حيدر وهي في أوج عطائها،حيث لم تثنها أبداً سنين العمر المتقدمة، عن خوض غمار الحركة الثقافية عبر نشاطات متواصلة في كل صروح الثقافة، ومن خلال مشاركتها ذات الديمومة، في جل منعرجات النضال، والكفاح نصرة للشعوب المقهورة.

ويحضرني في هذا السياق القول: بأن إرهاصات الفكرة الأولى لانبثاق اللجنة العربية للتضامن مع الشعب العربي الصحراوي، كانت بمنزل منيرة حيدر في أوتوستراد المزة بدمشق، وهي التي فتحت بيتها لنصرة المقهورين، والوقوف إلى جانب معاناة الشعوب، وشعب سوريا من ذلك، وليس بعيداً عنه.... رحم الله منيرة حيدر فقد كانت ودودة دمثة الأخلاق، محبة للضيف، كريمة المعشر، تحترم نفسها عبر احترامها للآخرين، مهما كبرتهم سنا، أو قدراً.

رحم الله منيرة حيدر فهي ممن لا يمكن للمرء ان ينساهم، ولأنها وعلى طول المدى كانت باحثة عن الحقيقة، مهتمة بها، مندمجة في معتركات الحياة، وقوفاً في نهاراتها، ومساءاتها من أجل فكرة تؤمن بها، ومن نسق مشت في طريقه، ومن أجل تغيير لا بد آت،وعلى هدي انبلاج صبح كان وفي طول حياتها، هاجسها الأساس، وملاذها الذي لا تكل عن متابعته، والتساوق مع مآلاته الناجحة أبداً.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى