الأربعاء ١٨ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

الضحية

استيقظ الزوج قبل طلوع الشمس على غير العادة، وبسعادة رقيقة؛ راح يوقظ زوجته وأم أولاده لتبدأ فى إعداد العقيقة....

فبعد أن فرغت من إطعام وليدها؛ شرعت فى إعداد الطعام لزوجها والضيوف، وهى المتمتعة بخبرة فى طهو وحشو الخروف، وهى خبرة متوارثة وذات عراقة تميزها أنوف الذواقة وكل بطن شغوف لهوف.

توافد الأهل والجيران على حجرة الضيوف بالعشرات؛ فقام الزوج بتقديم بعض العصائر والشربات بسعادة عظيمة لحين إستكمال ترتيبات الوليمة ....

وفى الوقت الذى انطلقت فيه رائحة الشواء، وأحاطت الجميع من كافة الأنحاء؛ جاءت أصوات عاليه طليقة صادرة من جهة الحديقة؛ فأدرك الزوج أن اللص الذى اعتاد اعتلاء الأسوار قد جاء لتنفيذ مهمته الشيطانية؛ مستغلاً انشغال أهل الدار بتلك الوليمة الاحتفالية؛ وهاهى الكلاب تنبح نباح تنبيه وإفصاح عن نيته العدوانية ...

هرول على الفور وفى يده مسدسه (الجلوك)، وقد عزم على الإمساك بهذا الصعلوك؛ إلا أن المفاجأة الحيوف كانت فى انتظاره، فقد وجد الكلاب الثلاثة يتنازعون الخروف الذى سحبوه من ناره، لتكون بطونهم هى دار قراره !


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى