الخميس ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم
الرغيف الجائع
تيجان الجفون مترعة بالأحزانوالقلب الصغير شجيٌ الخفقمن خلف نوافذ الزبد في الحواشيأسترق النظر إلى طائرات الورقتحلٌق بعينان يكبٌلهما الرصيفأيٌها الموشوم على يقظتيصلاة للمتعبينأيٌة حمٌى تقطر رائحة الأطفالينهار كل شيءالمدن والقرىالمقابر وابتسامات الصغارتهرب الجثث وتحتمي بطين الرحمةتطوف الطرقات بالأضرحةالشواهد قرنفلوالقبور رياض ريحانوالفجيعة موشومة على الرمالليلى عند مدخل الجراحتمدٌ يداها إلى عرش الغباروتندثر في صياح الماءكان النهار يموتوالخبز الجاف موعد الإحتضارهي سر الصلاة الأولىحين تشتعل شظايا الموتفي شهقة السؤالبلا صباحتتسلٌل رائحة الخبز المنكسرفكيف لنا ونحن المكسورون على أعتاب البحرأن نقبض على العيون الفارغةنغتال الوقت كي نمرنوقظ المواويلأرجوحة النوافذ المغلقةهذا الصباح لاماء فيه يلامس الحزنولاذاكرة تعاقر الموجهنا نقف عراةكالوتر في الظلالإلى أين تقود الدروب الحافية ؟لم يبق هنا أحدأدخلوا قبل هبوط الملحلن تجدوا في الصحراء ماءولن يكون الموج لكم مسكناًفنحن نبشٌركم بوطن من سرابوتسع عجاف هزالكان ياماكانكان النارنج ومناديل النساءكانت المآذن تغفو في فيء الياسمينتستدفئ الرغيف الجائعفأضحت الصدور تهجر نحو الموتسلاماً لبحر يرتشف ماء العيونسلاماً للتراب المبتل بالأنينسلاماً لمن يرتٌلون أوردتهمشهداء لاتكفٌن بنشيدولا تودعهم الحناجر بموٌال