الأحد ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم محمد المستاري

الحكومـة الضريـــرة...

قالت لي...
أتمنحني صوتك وثقتك وأنا ضريرة**...
وفي المغرب أحزاب كثيرة...
"التراكتور" و"الوردة" و"الميزان" و"السنبلة"... واللائحة طويلة...
فيها الأحزاب المنافقة والمثيرة...
والثرثارة والنبيلة.....
ما أنت إلا بمواطن مجنون...
أو مشفق على حزب ملتح ضرير...
قلت...
بل أنا سأمنحكي ثقتي يا لامبتي...
ولا أتمنى من دنيتي....
إلا أن تصيري على رأس الحكومة...
وقد رزقني الله الصبر حتى أثق مرة أخرى...
وما أظن الفوز محال...
قالت...
إن فزت فسيعم العدل والحق...
وسينعم البائس والضعيفا...
لكن...
من يعطيني صوته...
من يمنحني ثقته...
وفي يوم جئتها إلى صندوق الاقتراع مسرعا...
أنا والأسرة وبقية الأهل والجيران...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا...
وستفوزين وتحكمين بالحق...
وستوفين بوعدكِ لي...
وتكونين أول حكومة أمينة ...
ويوم فازت ووقفت على رجليها...
بدأت أستمع وأشاهد التلفاز لأرى شعبيتها...
ويدي لا تفارق برنامج حزبها...
قلت إنها نهاية الفقر والاعتقال...
وخلو شوارع الرباط من البوليس والمخزن المعنفا...
فمتى ستجرئين مثلما كنت في المعارضة...
حيث كنت تقولين للهمة حزب الفئران...
ومتى ستقضين على الفساد والاستعباد...
قالت ...
أأنا قلت ضد علي الهمة من أجل الشعب الحقيرا.....
وقد أصبحتُ اليومَ معه في القصر صديقا ...
فبكيت ...
وقلت سامحيني...
من أنا؟ ما أنا إلا مواطن ابن الشعب...
ليس أبي بالوزير ولا البرلماني ولا المسؤولا...
ولكن ...
قبل تخوني اللحية وتخونيني...
أريدُ منكِ أن تعديني ...
اعترافا أنك مهرجا ولست حكومة...

**الكلمات على منوال قصيدة: ضريرة، لنزار قباني


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى