الأحد ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم
الصراخ المشنوق
أيٌها المتدثٌر باللٌيالي النديٌةباق أنت كنخل متمردفأنت الموشوم في طهر العيونأيٌها النور الرٌاقد في جوف الحرقةإمسك يدي كي نتوحٌدفي الإحتضارأيٌها المولود من الرؤياهذا الماء يبكييسترق شهقة الولادة...والمواسم لاتعبر إلٌا بماء المقلأنت وحدك أرحب من مسافة الموتكما الأساطير أنت تهطل ماءحين تغرق البحارأيٌها الآتي من سماء النذرقادماً من إنشطار الصرخةبعد تسعون طعنةتستجير بالتجهٌدففيه مأوى القانطينوملاذ المظلومينللغرباء والدراويشوعشٌاق المشوارأيٌها المبعوث موجاًمن رحم السوسنةنبت من ألمتنسدل سعف الغيثتتدلٌىوالجذر ظلال شائخلكنٌك تنتصر على الحمميغسٌلك اللٌيل مرتينوتغادرك الأنهارأيٌها الرٌاسخ كالرملالثابت كالنخلتعرٌي الريح عظامكوبحرك على الأرصفةيتيم لامولى لهتتصفٌح خرابك دمعة فدمعةوصراخك مشنوق كالهمسالمبتل بالألموحدك تلتحف اللحدوتصلٌي قبل الترابثم تغفو على خدٌ الأزهارتحنٌط وجه الصمتأسدل الرصاص ستائر الأشلاءالأرض مازالت ظمأى للحممليس سواكتتلوٌى في حمٌى الألواح المقفلةليس إلٌا أنتوالفجر أمامك جلال مسجٌىلو أن الوقت ينكفئلو أن الفجر نبتاً يتناسلأو يموتلو أن العشب العاري يرتدي العتمة الأخيرةوينكئ زلال الأثماريعربد الجند سكارىفوق رؤوس الأطفالوالمشانق تتلوى ساحات إنكساروالوجع ليف كبريتيٌيمتد حول أعناق النساءمابين الشهقة والطلقة ألف موتربٌاههذا الدمسوالجراد يتربٌص الدروب الضيٌقةهناك دمي يتلو فاتحة الأسفار