الاثنين ٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم إبتسام الزريعي

سراب اللاعادي

أعلنت في الساعة الثامنة تريد المذياع لسماع برنامجها المفضل، راحت تركض في أنحاء المطبخ، أشعلت موقد الغاز وبدأت بتجهيز العشاء، قطعت البندورة قطع صغيرة سريعة، ووضعت المقلاة على النار تمنت لحظتها لو أصابعها أشعلت نار تزيد من سرعة نضوج البندورة المقلية

ركضت تحضن المذياع، كما أغلقت باب حجرتها المشتركة مع أخواتها الخمسة، بدأ المذيع يبث قصائد الشعر، ومحاولات المستمعين الشعرية، أغمضت عيناها تحلق في فضاءات الشعر وجمالياته، كم تعشق الشعر بل تكتبه بعيدا عن عيون الرقابة الأسرية، فجأة انقطع صوت المذيع، فتحت عيناها لتجد أن مذياعها نفسه اختفى وظهر الصوت في الغرفة المجاورة بضجيج يسمى أغاني الشباب، بدأت معركة بالصوت بينها وبين أخيها، تعرف أنها غير مجدية، نفضت ما تبقى من كلام داخلها، وانسحبت بكل هدوء إلى غرفتها مقهورة أغلقت عيناها وقررت السباحة في داخلها من يعلم علها تلتقي مع المتنبي، وعمر أبو ريشه، فهم عشاقها، من بعيد في العالم الآخر المجاور لها بدأ شجار جديد بين أخيها وأمها، انسحبت وغادرت المكان إلى أعماقها إلى الموسيقى الداخلية، بدأت ترقص وترقص داخل نفسه
في لحظة

ذات يوم قال لزوجته تعالى يا رفيقة الدرب نتذاكر سويا حبنا الأول، جلسا أمام ركوة القهوة، اختلفا من يبث ذكراه قبل الآخر وبل واختلفا من عاش تجاربه بصدق أكثر، بل من أحب حبيبه أكثر، وحين سكتا عن الكلام، كل منهما امتطى تنهيدة حنين للحب الأول والذي لم يكن أحدهم طرفا للآخر يا لبعدهم !!!!!!

اتصل بصديقه تتراقص كلماته عبر الهاتف أحبها، امرأة لا أجمل منها، رقيقة كنسمة الحرير، نزيهة كرابعة في أواخر أيامها معطاءة كأمي التي وجدتني بعد فقد ثم
اتصل مرة أخرى بنفس الصديق بعد أن اختلف معها، عبر نفس الهاتف اكرهها، امرأة قبيحة الخلق والخلقة، ساقطة كرابعة في بدايات سقوطها، جحودة كزوجة أب تزوجته على ضيم


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى