الأحد ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

اختناق

أسير ببطىء شديد فى بلدى المحروسة، تعلونى سحابة من الدخان الكثيف، أتنفس بصعوبة بالغة، أكاد أختنق، يحيطنى زحام شديد...

بعيون حزينة أرقب طوابير من البشر، فى غير نظام أو ترتيب:

(1) بلطجة أمام مخابز العيش

(2) مشاحنات فى مخازن أنابيب البوتاجاز

(3) صراع بين السائقين للحصول على حصتهم من البنزين

(4) اختناقات فى المرور

(5) بيع مياه النيل فى جراكن للمحرومين

قبل أن أكمل رؤيتى للمشهد الحزين، انقطع التيار الكهربائى، فهمد جسدى مع همود المراوح وأجهزة التكييف، وتصببت عرقاً، وسقطت مغشياً علىَّ، فحملتنى عربة الإسعاف إلى غرفة الإنعاش....

ومازلت فى انتظار الطبيب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى