الخميس ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم نسرين ياسين بلوط

كتبتك قصيدة..

كتبتك قصيدة..
لم أجد لها عنوانا..
زخرفتها بضفائري..
بقليل من جوارحي...
واسدلت حلمي عليها..
في حمم الرماد تألقت..
وبثت حياة في ملامحي...
كتبتك قصيدة..
عطرت فضائي..واورقت افناني..
كخمائل الغاب...وأحلام نوار..
يعانقها روعي بخشوع...
وككلمات ترق لصخب قلمها..
يعدو منساقا لايقاع..
يترنم بأحلى المعاني...
فيندثر نحيب الدجى..
ويتسرب ضوء النهار..
ويترع القلب بالحب..
كأسي البلوري الدافئ...
كتبتك قصيدة..
كتبتك قصيدة..
جردتها من تنهيدة...
كادت تثب في حواشي المكان...
جردتها من صمتي...
عتقتها من يأسي...
ضممتها كنفسي..
حررتها من ضعفي..
وعتقتها من خوف الأنثى...
فككت بها حشرجة الدمار...
فرممت بها ذاتي المهشمة..
وأحرقت ما تبقى من وريقات صفراء..
بثها في قلبي الخريف..
ليعلن حالة الاندثار...
كتبتك بصمت..وبخجل...
بشوق وبنغم...دافئ حنون..
وعانقت خطاك بلهفة بدوي...
طال به عطش الصحارى...
فلاحت له واحة تبشره..
بقربه من الديار..
كتبتك على قشرة السنديان..
لتخلد أبدا"...ولو مرت دهور...
وتتهافت على ذكراك النسمات..
تعبق برائحة الشجر...والغار..
ها أنا ادنو منك بكلماتي...
فيشرق قلبي...ويحلو عمري..
وأصمت قليلا...ليبزغ شوقي...
حرا" في سمائك الزرقاء...
جارفا"...وافرا"...عارما"...
كتبتك قصيدة...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى