الأحد ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

قبلة ملاك الغزاوية

قبلة ملاك ابنة جاري الفلسطيني شممت فيها رائحة تراب فلسطين وعرق ياسر عرفات وهو يردد: يا جبل ما يهزك ريح.

قبلة هذه الطفلة الغزاوية ذكرتني بهدى غالية التي لم تجد من يودعها بقبلة وهي تتلقى نيران الجيش الإسرائيلي على شاطئ غزة.

قبلتني الطفلة الغزاوية ملاك طويلا ثم كتبت على صفحات قلبي: أنت الذي تحلم بفلسطين منذ شبابك. أنت الذي تصيبك رصاصات إسرائيل كلما أصيب طفل فلسطيني. أنت الذي لم تكف عن البكاء طيلة حصار بيروت في صيف 1982 والعالم يتابع كأس العالم لكرة القدم بإسبانيا. أنت الذي كنت تعتبر الزواج وتكوين أسرة خيانة وثورة مضادة وبقيت أعزب إلى أن بلغت السادسة والخمسين ألا تعرف أني قدمت إلى المغرب للقيام بكل الإجراءات القانونية كي " يتبناك" أطفال فلسطين لتصبح لهم أبا وجدا وحبيبا كحبيبهم الأبدي ياسرعرفات؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى