السبت ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم رينا ميني

السّادة القتلة

نعم أنتم، أتوجّه اليكم على وجه التحديد وتعلمون أنّكم معنيين..أنتم أصحاب التاريخ الأسود، أنتم مصّاصي دماء إخوتكم في الوطن والدين والإنسانية..أنتم الذين تتخذون الدين ستار فتحللون لأنفسكم ما تحرّموه على غيركم..وأنتم المطالبين بالتديّن وجميعكم كافر بالدين..
أنتم قتلة..أنتم ومذ وُجدتم تخالفون الشريعة بأهمّ ما أوصاكم الله بها :" منْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة 32).. انتم قتلتم وتقتلون الناس جميعاً..

وإنّي أتوجه إليكم، لا مجابهةً فلست بصدد حربٍ معكم فأنتم أبعد من أن تكونوا أخصامي ولا بغية استثارة طيبة مختبئة في قاع قلوبكم أو ضمير نائم.. فضميركم في غيبوبةٍ أبديّة وطيبتكم لا أثر لها..

إنّي أتوجّه إليكم، لأقول كلمتي في وجوهكم وأرحل..كلمة حقّ لا بد منها لأنّي أرفض أن أكون شيطاناً أخرس.

أنتم قتلة منافقون..لا تحلموا أن يذكركم التاريخ، فصحيح أنّ التاريخ يذكر الظالمين فقط ولكنّه لا يذكر الخبثاء منهم.. حطّمتم الرقم القياسيّ لكلّ الطغاة، وانتشرتم كوباء يفتك بالأمّة ولا تشبعون.

ستبقون دائماً على أعتاب العالم، تحلمون بالدخول وتتسللون عبر النوافذ، ستحلمون بالمأكل وستزدردون اللقمة عنوةً ولكنكم ستجدون أبداً الغصّة في الحلق .. لأنّكم لعنة..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى