الجمعة ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم هناء القاضي

حفل

لأن الواجب يحتمّ عليه مجاملتهم ومشاركتهم المناسبة السعيدة
ارتدى بدلته الأنقية، صفف شعره.. كان يبدو وسيما كعادته.

دخل الحفل، الحضور يرتسم على وجوههم الفرح والبهجة، وهو..لم يكن ليشعر بأي شيء
لم يعد يهتم إن خطب أحدهم أو تزوج ..أو رزق بمولود

حاول زرع نشوة فرح كاذبة في داخله..لكن ذاته كانت أصعب من أن يضحك عليها.. تراجع وكف عن المحاولة

أيقن لحظتها بأن اشياء كثيرة قد تلبّدت في داخله..وأنه قد مات من أمدٍ طويل طويل.

تحف

كانت لاتنفك تتحدث لصديقاتها في الغربةعن مقتنياتها النفيسة وصحونها المزركشة والسجادات اليدوية النادرة التي تركتها مرغمة وهي تغادر الوطن.

بعد مضي السنين، تمكن أحد معارفها من جلب بعض تلك المقتنيات الأثيرة لنفسها
انتظرته ذلك اليوم وهي لاتكف عن التفكير عن مدى جمال وندرة تلك الأشياء
حين خلت لنفسها..وهمّت بفتح لفافات الورق التي تغلف التحف، ثم فرشت السجاد على الارض..

ذهلها أن رجوع تلك الأشياء لم يعيد البهجة لقلبها.. وأنها لاتساوي شيئا نظير وطن..
مفقود!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى