الأربعاء ١ آذار (مارس) ٢٠٠٦
شاعر يغرد في ديوان العرب : ففي دفتـري عن كلِّ ليلـى حكايــــة ٌ
بقلم شفيق حبيب

أقمْنا صلاة َ العِشـْق ِ حولَ المعابـــد ِ

كنا أنا والشعر

كـَتبتُ على أوراق ِ قلبــي قصائـدي

وأسـْلـَمْتـُها للريـــح ِتذرو مَواجـِــدي

وضمَّختـُها عِشْـقي وحزني وحَيرتي

وأمسيتُ جمـْـرا ً في رمــادِ المواقـد ِ

أ ُنـادي الصَّبايــا نافـرات ٍ شـوادنــا ً

وكـُنَّ حماما ً فوقَ صدري وساعدي

وكـُنَّ على قيثــــارةِ العِشـْق ِ ألحُنــا ً

وأغـْفـَينَ عطرا ًسابحا ً في مهاجدي

وكانت بناتُ الشعر ِ في سِنِّ ريشتي

وإن شِئـْتـُهُن َّ اليومَ شَحَّتْ مــواردي

وكـُنـّا أنا والشعرُ ربَّيْن ِ في الهــوى

أقمْنا صلاة َ العِشـْق ِ حولَ المعابـــد ِ

فإن مَـرَّ سِـــربٌ لا يُعيـــرُ التِفاتـَـــة ً

وكنتُ أميـــرا ً في حكايـــا النـَّواهِــد ِ

تناسَيْنـَني .. لكنني لســــتُ خاسـِــرا ً

ففي ذكريـاتي ألفُ أ ُنثى .. وشاهِـد ِ

نثرتُ على الأيام ِ حرفـي فشـُرِّعَت

على صدر ِ آماد ِ القوافي مراصِدي

ففي دفتـري عن كلِّ ليلـى حكايــــة ٌ

تـُثيرُ خيالَ النــار ِفي نفـس ِ زاهـــد ِ

وفي خافقي جرح ٌمنَ الورد ِعاصِفٌ

وفوقَ لساني شَهـْدُ سِــرِّ المواعِـــــد ِ

وطاوَعتُ نفسي ما استباحَتْ منَ الهوى

وصعَّرْتُ خدّي عن قِلى كلِّ حاســـد ِ

فجاءَت حِسانُ اللـّهو ِ يشربْـنَ نخْبَنـا

ويسكرْنَ من خمــر ٍ شَهـِيِّ المـوارد ِ

أَعَــزُّ مكــان ٍ في حِماهِــنَّ مَخــْدَع ٌ

وأجملُ سِــرّ ًً .. في خبايـا الخرائِــد ِ

كنا أنا والشعر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى