الثلاثاء ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم بسام عورتاني

تسلط لا يتسع لورقة

يذوب الثلج عن وجع الزمن ، ويرى الشمسَ وجهُ القمر

هذه حكاية الثائر المغامر بكله من أجل أن يستقيم القدر

أيها الزمن المجوسي أتركني لأعلمك دروساً في الحب
أتركني لكي أقلم أظافرك بأسناني المتلألئه
أنا لستُ ممن يهابونك
وأنت لستَ من المنتصرين

أتركني لكي أعبث بمشيأتك
ولكي اغير أحرف الجر الى أحرف الشنق والاعدام والاباده
لا شي يمنعني عن التقدم في هذه المدينة.

سوى هذا الازدحام من الأجساد المتعفنة والتي تصلح فقط كلقاح للتراب

أتركني اذن لكي أسأل عن جميع الفقراء والضعفاء

لكي أحدد لهم أسماءهم الجديدة.

لكي أصفف شعورهم بعظام جلاديهم

من المحرمات الركوع أمام الضعفاء
من القبح أن نبقى واقفين عراة أمام أنفسنا ننتظر المخلص والقدر

إذن اتركني أيها المجوسي لكي أنثر عطري على رياحين السماء،
اتركني لأنطلق في العنان وأحلق مع عصافير الجنة ومع الحمام

دعني أخاطبك بسيدي :

هنا كل شيء يتشكل من الغمام ومن خلاصات العدم
هنا النساء كالذباب على تهليلة تدك غريزة الحسد والنفاق والكذب

هنا الرضيع يمضغ السوائل ليعاند أباه.
هنا الرجال كلمة تجدها بالسوق متراكمة تداول بسهولة.

هنا النذالة تؤكل مع الهمبرغر
ولا تستغرب ان وجدتها في الزيت والزعتر

هنا ما تشاء من مشيئة الفقراء والأمراء ومن سبايا الخوف والقلق.
أتعرَّف على حبيبتي هنا عن طريق النرد الذي يختبئ في جيب جارتي أم فلان
لا أبحث عنها في أي مكان.

إنما المكان الذي ينتظرني كل صباح ليحتسي من القهوة ما يشاء
ويتركني لاستعجال الزمن الفضولي ويذهب بوقاحة نتنه..

بسام عورتاني


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى