السبت ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم محيي الدين غريب

أنا لا استطيع احترامها

المرأة المحجبة هى إهانة للرجل بكل المقاييس إذ انها بهذا الحجاب تخدش إنسانيته وتطعن فى أخلاقياته.

أنا لا استطيع احترام المرأة المحجبة مهما كانت مبرراتها الدينية والاجتماعية مع أنها قد تكون زوجة أو أما أو أختا أو إبنة. هى بهذا الحجاب تهين الرجل مرارا وتكرارا صبحا ومساءا، عندما تقابله فى العمل وفى الشارع وفى الجامعة وفى الحقل والمصنع.

تهين الرجل الذى قد يكون بمثابة الاب أو الزوج أو الأخ أو الابن، عندما تتهمه وتتشكك فى فى كل مرة ينظر إليها ما إذا كانت هذه نظرات اشتهاء أم هى نظرات عادية، وفى كل مرة يلامسها لربما هى محاولة للتحرش بها جنسيا، وفى كل مرة يجتمع معها تراودها الريبة والشك فربما هو مقبل على أغتصابها.

لا بد أن هذه المرأة تعيش صراعا مريرا فى داخلها وتعيش حياة فزعة قلقة ومضطربة، وكيف لها أن تعمل أو تدرس أو تنتج وتتحمل نفسيا كل هذه الاعباء والافتراضات والأوهام بعد أن شوه وعيها بذاتها، ثم عليها بعد ذلك أن تصدق أن الحجاب هو حاميها وحافظها من كل ذلك.

أنا لا استطيع احترام المرأة المحجبة التى أخفقت فى أن تتحرر وشغلت عقلها بكل هذه الخزعبلات معتبرة أن كل الرجال مرضى وشاذين ومهووسين جنسيا ولا يفكرون إلا فى محاسن المرأة وجسدها، ومع ذلك فهى تقبل راضخة أن الرجال قوامون عليها، وأن لها نصف ما لهم من حقوق، وأنها ناقصة عقل ودين وبلا فكر او عقل او روح!!.

لاشك أن المرأة التى فرض عليها ضرورة ارتداء الحجاب هى ضحية هؤلاء اللذين أساؤا فهم الدين واللذين إستغلوا بدورهم من التيار الإسلامي السياسي. ولكن هذا لا يبرئها تاريخيا من موقفها السلبى عندما قبلت أن تكون حاضرة غائبة أسيرة بين الماضى والحاضر.

المرأة التى تمثل نصف المجتمع وتقع عليها مسؤلية تربية النشأ، المفترض أن تتمتع بعقل وفكر وحرية وعطاء، أشيلء تؤهلها لهذا العمل المجتمعى الهام، وهى برضوخها وقبولها تعقد الكثير من المشاكل دون أن تدرك ذلك عندما أستغلت مرة للدعاية للإسلام السياسي وأستغلت مرة أخرى لترسيخ الولاية الإسلامية تحت اسم "فريضة الحجاب" معتقدة تميزها عن باقى زملائها بدخولها الجنة.

الحجاب وهوشكل من اشكال الاضطهاد الاجتماعي ليس إلا رمز يخفي وراءه فكرا متخلفا وهو ليس فرضا دينيا، بل عادة بدوية صحراوية غريبة على الثقافة المصرية أستغل كشعار سياسي ودينى فى مصر منذ الثمانينات.


مشاركة منتدى

  • كم أنت بعيد عن الديانات السماوية أ.محيي الدين غريب.. أتمنى لك الهداية وأدعو لأجلك صدقني. عد للقرآن لو كنت مسلماً واقرأه وقم بتفسير الآيات التي تفرض على المرأة أن لا تظهر زينتها إلا لمن يحل لها من الرجال، ارجع للإنجيل واعلم أن المرأة المسيحية لها حجابها، وكذا اليهودية في التوراة، ولتكن مطمئناً بأنَّ المرأة المسلمة لا يمارس الإضطهاد ضد إلتزامها بل هي غنيَّة ودره نفسية لا تنكشف للمارة كما كل النفائس، ولا يهمها الآخرون دامت أرضت الله سبحانه وتعالى عنها. هل حدث ورأيت ماسة عارية في الشارع؟ أما تراها في صندوق وعليها أقفال كثيرة قد لا تحظى برؤيتها مهما اقتربت من الزجاج، وأحياناً لن تستطيع تقديم المقابل لكي تمتلكها فترحل متحسراً على عدم المقدرة. الحجاب عفة وغنى يصعب على كثير من نساء العالم إداراكه والقبول به، ولكن لهؤلاء النساء البشرى والجنة التي لن يكنَّ بها بلا كد، وتعب، وجدٍّ، ومثابرة، وتغاضٍ عن بعض الرؤى الغير منطقيَّة في الحياة

  • كلام مرسل والمقارنة غير منطقية، أنت مش فاهم أن الراهبة هى موظفة وهذا زيها الخاص. هى لاتعمل مدرسة أو فى بنك أوغيره. حجاب المرأة هو إهانة للرجل فى المقام الأول، والمرأة المحجبة هى ضحية المجتمع المتخلف. أفيقوا يرحمكم الله.

  • الحقيقة أن فهمك الخاطئ وفكرك المشوه وعقلك المشوش هم السبب فيما كتبته
    فإذا كان الأمر كما زعمت، فالأسئلة ذاتها والأوصاف نفسها تنطبق عليك
    فلماذا ترتدي أنت كذلك بوكسر وينطلون وقميصا وجاكيت
    لماذا لا تسير على الملأ عريانا، إن عدم سيرك عريانا هو إهانة للمراة والرجل بكل المقاييس إذ أنك بهذا اللباس تخدش إنسانيتهما وتطعن فى أخلاقياتهما.

    أنا لا استطيع احترامك وأنت تسير مرتديا ملابس مهما كانت مبرراتك الدينية والاجتماعية.
    أنت بهذا اللباس تهين الرجال والنساء مرارا وتكرارا صبحا ومساءا، عندما تقابلهم فى العمل وفى الشارع وفى الجامعة وفى الحقل والمصنع.

    تهين الرجل عندما تتهمه وتتشكك فى كل مرة ينظر إليك فيها ما إذا كانت هذه نظرات اشتهاء أم هى نظرات عادية، وفى كل مرة يلامسك لربما هى محاولة للتحرش بك جنسيا، وفى كل مرة يجتمع معك تراودك الريبة والشك فربما هو مقبل على أغتصابك.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى