الاثنين ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم
القرصان .. ولغة الربيع
لغةُ الربيع على ضفافِ الحب أنْعَمُ من حريرلم أستطع نسيانها .. لكنّ من كانت تعلمني قواميسَ اللغةلم تستطع أن تطرد القلقَ المعلقَ في متاهات السؤال عن المصيرلم تستطع أن تطفيء العطشَ الذي يضني الأسيرفاسودّت الكلمات، والنظرات باتتْ زائغةوبقيت وحدي أستجيرنهران يختنقان في قلب الصحارى الشاسعةوالماء في النهرين ضاع على رمالٍ جائعةلا وردةٌ بيضاء في الصحراء تكشف سحرَهالا وردةٌ حمراء عند الخوف تُهدي عطرَهاالعطر روح رائعةوالعطر عند الخوف لا يسري بأرض ضائعةما كان من بشرى تناثَرَ في موائدَ من هباءهذا ربيعٌ زائغ النظرات مهتريء الرداءفي كل سنبلةٍ سنابل أم قنابل أم دماء؟يتحرش الحمقى بأمجاد القرون الزاهيةتتحرش الفوضى بميراث العقول الغاليةوخناجرُ الأوغاد تنخر في صدور الأبرياءكل المتاجر خاويةوالنار تطغى في نداء الباعة المتجولينكل الشوارع خاليةإلا من المتسولينهل هذه مصر التي أحببتُها حبّ اليقينأم أنني قد تهتُ في أرض الوحوش الضارية؟لغة الربيع محجبةبضلالِ قرصانٍ وخيبةِ من أضاعوا الوقت في جدوى الحوار مع الضلالفي أي ميناءٍ سترسو أيها القرصان .. إن الموجَ يعلو كالجبال؟يا من خدعتَ الأوجه المستبشرات الطيبةاكتبْ وصيتك الأخيرة في ضلالك قبل أن تخلي السفينة للرجالوارحلْ كمنْ رحلوا على وقع الرعودِ الغاضبة
مشاركة منتدى
26 شباط (فبراير) 2013, 02:15, بقلم أحمد توفيق أنوس
أستاذي الكبير، إشتقنا لكتاباتك في إيلاف فذهبنا نبحث عنك إلى أن اهتدينا فكانت هذه القصيدة المنمقة الرائعة لك تحياتي القلبية مني ومن كل محبيك ... ودمت لنا سالماً وإلى لقاء