الأربعاء ٦ آذار (مارس) ٢٠١٣
أصداء «10»
بقلم فراس حج محمد

إليكِ وحدكِ هذا الصباح

 81-

رسمتْ له قلبا، وكانت تظنّ أنها تعبر له عن حبها، فأجابها: "القلب للحب وللكره أيضا". لم تفطن أنه لم يعد طفلا صغيرا، وإن بدا في سن العاشرة.

 82-

حكمة أخرى جرت على أفواه الصغار، ونسيها الكبار العقلاء، كأن الإنسان يفقد براءته كلما شعر بنضوج العقل. لا شيء يعدل قلب طفل غيرَ ملوثٍ بالانتقام.

 83-

ثقي بحديث القلب، فإن القلب أصدق من أحاديث العقل المكبلة بأوهام، ليست سوى غبارٍ يحجب رؤيا البصيرة.

 84-

قالت: لا تقلق عليّ، فما زلتُ بخير، لم أعد أفكر بشيء مهم، فقلت: كيف لا أقلق وكل ذلك الجليد يملأ الحنجرة.

 85-

كانت غاديةً من لهيبٍ وسكر، ربما لأنها لم تكن تشبه إلا العواصف المحملة حنينا مائجا يلفح الغيوم الهاربة حيث مثواها الأخير!!

 86-

ذات صباح لم أكن فيه، كانت ذكرياتنا تخترق المكان، وتفوح بأسرارها على دفقات من فنجان قهوة مرة، يصافح أناملها الناعمة. ربما تذكرت كم مرة شربناها سوية، وكم مرة كتبت لي بعينيها الناعستين كلمة "أحبك". لعلها التهمت صورتي أو مزقتني داخلها لأظل أسكنها شبحا لن يغادر توجساتها.

 87-

هل حقا "الأحلام وجه آخر للحقيقة"؟ لستُ متيقنا تماما أنها هناك تعمل الشيء نفسه الذي كانت تؤديه قبل أن يموت الصوت مختنقا بشهقة جارحة.

 88-

سيناريوهاتنا كانت كطفل لقيط، تخلت عنه أمه خوفا من فضيحة مارست غوايتها وهي بكامل تقواها واتحادها الروحي مع أجنحة الخيال الليلكية الناعمة. لماذا نخافك أيها المجهول؟ فلتأت لم أعد أهتم!!

 89-

الجُمُلُ كالنساء، مشاكسات وناعمات، يمارسن بدهاء طقوس الفصول الأربعة في لحظة واحدة، وفي عبارة واحدة. وجه الشبه كبير ومتطابق، ولكنه مختلف كذلك!!

 90-

إليكِ وحدكِ هذا الصباح، لا أريد لأحد أن يشاركني فيه. كوني حيث أنت كما أنت، فصباحٌ لستِ فيه لم تطلع على روحي فيه شمس حريتي!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى