الخميس ٧ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم أحمد توفيق أنوس

لا تقل لي أبدا

بمناسبة عيد المرأة العالمي، مع أنني لست من أنصار هذا اليوم، إذ أنني أرى أن كل أيامي هي للمرأة، الأم والإبنة والأخت والحبيبة وفي كل يوم هو عيد لوجودهن معي ...

لا تقلْ ليْ أبدا
لَسْتُ كَمَا الكُلّ بَدا
لَسْتُ كَغيْري خَبَرًا
فيْ صَحيْفتكَ غَدا
لَسْتُ عُقوْداً أوْ سِواراً
تنْتقــيْه لتَسْــعَدا
لَسْتُ وِعاءًا لِلْأَجِـنّةِ
بـائرًا أوْ يُنْشَـدا
أوْ رِداءًا مِنْ حَريْرٍ
تَنْعَمَ فيهِ وترْغدا
لَسْتُ كَغَيْري تُسافِحَ
إنْ تَشاءَ وتَسْفِدا
لَسْتُ أمْةً تَشْتَريْني
ولَسْتَ أنْتَ السَيِّدا
صِنوي أنتَ يا بْنَ حوّاء
في الْحُقوْقِ تَمَرَّدا
فأنا يا صَديقي ما خُلِقْتُ مُقَيَّدا
لمْ تَكُنْ لي يا شقيقي كائناً مُتَجَرِّدا
إنْ تَراني منْذ صغْري
في الْقُيوْدِ أُصَفَّدَ
كُنْ نَصِيْرًا يا رَفيْقي
إنَّ دَرْبيْ مُوْصدا
كُنْ سَميْرًا في حَياتي
أوْ شريكاً أمْجَـدا
فـأنا رَوْحٌ مثْلكَ
فـي الْطَبيْعَةِ غَـرَّدا
طالباً أو شاعِراً عالِــماً بل أنْجَدا
كُنْ نديماً فــي سمائي
فَرقداً مُتوَقِّدا
واحْتويني كلَ ليْلٍ
عاشِقاً إنْ تَسْعَدا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

شاعر وكاتب لبناني
مؤلفاتي الحالية: ديوان خبريهم فاطمة 2014، رواية: سعاد والخريف2015، قصة: سلوى 2015، ديوان: قصائد للذكرى "اللورد بايرون" 2015، ديوان: صكوك غفران 2016.

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى