الأحد ١٠ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم مريم علي جبة

إبراهيم العوام، «شاهين» مصر القادم

أستغرب لهؤلاء الذين "يمقتون" أن يروا الآخرين في قمة نجاحاتهم..وبدلاً من أن يشيدوا بنجاحاتهم نراهم يستخدمون أساليب تسيء لهم بطريقة أو بأخرى..

لقد فوجئت برأي صحفي في مجلة الكواكب بفيلم للمخرج ابراهيم العوام، الفيلم بعنوان" لعنة النساء"، وقد كتب الصحفي المذكور عن الفيلم بأنه فاشل ولن يحصّل إيرادات.. إلى ما هنالك من كلمات مسيئة بالفعل للفيلم على الرغم من أن الفيلم لم يُعرض حتى الآن باستثناء “برومو” له يمكن أن يكون قد شاهده الكثيرون الذين لا شك لمسوا قوة الفيلم من خلال عملية التصوير الرائعة التي استخدمها المخرج عبر كاميرته التي عودتنا على كل ما هو استثنائي، لا بل تجعلنا نشعر وكأننا أمام كاميرا المخرج العبقري الذي رحل عنا"يوسف شاهين".. ما يؤكد أن ابراهيم العوام يوسف شاهين مصر القادم.
وحبذا لو سألنا الصحفي المذكور كيف له أن يحكم على فيلم لم يُشاهده بعد، ولم يطّلع سوى على برومو الفيلم؟؟ لماذا لم ينتظر ليشاهد الفيلم كاملاً ثم يعطي رأيه، ربما في تلك اللحظة يكون رأياً صائباً..

مع العلم أن قصة الفيلم وكما روى لنا كاتب الفيلم ومخرجه ابراهيم العوام تدور حول عياده دكتور أمراض نساء يعمل فيها الدكتور عمليات إعادة غشاء البكاره. و قال العوام: يطرح الفيلم
نماذج من بعض أشكال المجتمع المختلفه والتى تذهب لهذه العيادات ولكل طبقه وشريحه من المجتمع تمثلها بنت لها قصه مختلفة عن الأخرى، و يذهبن إلى هذه العيادة إلى أن ينتهي الفيلم بنهاية مأسويه لإحدى الفتيات منهن وهى بغرفه العمليات.

إن مثل هذه القضية الحساسة التي تنتشر بشكل "مرعب" أحياناً في المجتمع المصري لا بد من تسليط الضوء عليها لما لها من مخاطر سواء على المجتمع أو على الفتاة نفسها التي تُعرّض نفسها لمثل هذه العمليات والتي تعود عليها بالكثير من المآسي في كثير من الأحيان، وهو ما أكده مخرج الفيلم ابراهيم العوام والذي قال في لقائه على قناة"القاهرة" الفضائية أنه أراد من خلال الفيلم تسليط الضوء على هذه القضية الهامة والحساسة، منوهاً إلى أنهم في الفيلم لم يصنعوا الحلول لمثل هذه القضية إنما عمل “spot” فقط تاركاً حل مثل هذه القضايا الحساسة لآخرين دون تسميتهم على الإطلاق.

وكما نعلم أن فيلم "لعنة النساء" ليس الأول للعوام إذ الكثير من متابعي السينما يعرف أن ابراهيم العوام قدم فيلماً مهماً آخر بعنوان"سرطان العصر" الذي يناقش قضية السحاق بين الفتيات في مصر، هذا الفيلم الذي هُدد العوام أكثر من مرة بالقتل بسببه. وهو بصدد التحضير لفيلم وكما علمنا أنه فيلم"رعب" لكنه أيضاً يسرد لقضية مهمة كما عودنا العوام دائماً..

ولا ننسى اشتراك العوام في عدد من المسلسلات الدرامية، فضلاً عن عمله كمساعد مخرج مع المخرج الجميل خالد يوسف.. وأعمال أخرى سينمائية وفنية عديدة..
كما أن المخرج ابراهيم العوام في كل لقاءاته يؤكد على حلمه الكبير بالحصول على "الأوسكار" ورفع اسم مصر عالياً.. فكيف يُواجه هذا المخرج بالحديث غير المبرر من قِبل بعض الأشخاص عن أعماله بأنها فاشلة ولن تُحصّل إيرادات.. إلخ؟؟

بعد كل هذا: هل نقابل شبابنا الطموح والمبدع بالحكم على أعمالهم التي لم نراها بعد بأنها فاشلة رغم تاريخهم الذي يتحدث عنهم بأنهم قدموا إبداعات يستحقون عليه كل ثناء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى