الأحد ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٣

الرجل الذي زار الموت

سميح القاسم

خلّوا القتيل مكفناً بثيابه

خلّوه . . في السفح الخبير بمابهِ

لا تدفنوه وفي شفاهِ جراحِه

تدوي وصيّة حبهِ وعذابهِ

هل تسمعون؟

دعوه نسراً دامياً

بين الصخور بعيد عن أحبابهِ

خلوه تحت الشمس، تحضن وجهه

ريح مطيّبة بأرض شبابهِ

لا تغمضوا عينيه! إن أشعة

حمراء ما زالت على أهدابه!

وعلى السهول الصفر، رجع ندائه:

"يا آبهاً بالموتِ . . لست بآبه!

خذني الى بيتي . .

أرح خدي على أعتابهِ

وأبوس مقبض بابهِ

خذني الى كرم، أموت ملوّعاً

ما لم أكحّل ناظري بترابه!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى