السبت ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١٣
أسئلة تنتظر
بقلم عثمان آيت مهدي

الإجابة أيّهما على صواب؟

أعلن تلفزيون اليتيمة، أنّ عدد سكان البلاد قد بلغ أربعين مليون نسمة. يعلّق محمد الذي كان يتابع النشرة، رفقة زميله عليّ، على هذا الخبر: مليون من الأجانب وتسعة وثلاثون مليون من السكان الأصليين. ردّ عليه عليّ، بتلقائية وعفوية: بل تسعة وثلاثون مليون أجنبيا، ومليون من السكان الأصليين.

من الحاكم برأيكم؟

جاء في دستور الجزيرة الغارقة، أنّ الرئيس هو الحاكم بدون منازع، غير أنّ في ميثاقها الوطني، تقول: أنّ الحاكم هو الشعب من خلال ممثليه. أمّا الشعب فيرى المخبر هو الحاكم الفعلي للجزيرة الغارقة، إلا أنّ المسئول على رقاب الشعب فله رأي آخر، لأنّ الحاكم حسبه: هما الحزبان الوطنيان المجاهدان المتناطحان. أمّا الدول الإمبريالية كأمريكا وفرنسا وإنجلترا، فما زالت تبحث عن الحاكم الفعلي للجزيرة الغارقة.

من المسلم؟ من المتأسلم؟ من الإسلامي؟

وقع نقاش حاد بين محمد المسلم، ورضا المتأسلم، وأبو عبد الله الإسلامي، بعد انتهاء متابعتهم لمحاضرة ألقاها أحد العلمانيين الملحدين حول تأثير الدين في حياة الشعوب.
فقال محمد: محاضرة تحوي أفكارا مغلوطة، رغم ذلك، هو حر في دينه وأفكاره ومعتقاداته.
ردّ عليه رضا: أنت مخطئ يا هذا، لا يجرؤ على الكفر البواح سوى الضالين، والمغضوب عليهم، يجب الحكم عليه، الموت ولا غير الموت لتأديبه وتأديب من يجرؤ مرة أخرى على إعلان كفره.

أما أبو عبد الله الإسلامي، فراح يفكر في كيفية تخليص هذا الملحد مما هو فيه. لمَ هذا الإلحاد؟ أهو من تقصيرنا كدعاة؟ هل هو بسبب الأوضاع الاجتماعية والسياسية والفكرية التي انجرت عن الحروب العالمية، والأزمات الحادة التي تعيشها الشعوب؟ أم لأسباب أخرى أجهلها؟ لا بدّ من البحث، ولا بدّ من تخليص البشرية من أوجاعها.

حزب أم ستون حزبا

حزب ادّعى تحرير البلاد والعباد، فسمح لنفسه بتوريث الحكم، وأقسم أن لا يقبل أحدا أن ينازعه في الكرسي حتى وإن كان ملاكا منزلا من السماء.

غضب الشعب غضبا كبيرا، وأقسم أن يلقي بهذا الحزب في سلة المهملات، ويعيد لنفسه كرامته وعزّته المهدورة.

تفطن الحزب الحاكم لمؤامرة الشعب، فأسس له ستين حزبا من الوطنيين والأحرار، والديموقراطيين، والعمال، العلمانيين والإسلاميين والاشتركيين واللبيراليين، من كلّ أطياف الفكر والسياسة.

فرح الشعب بهذا الانتصار العظيم، وأعاد تسليم الحكم المطلق للحزب الحاكم بأمره.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى