الثلاثاء ١٤ آذار (مارس) ٢٠٠٦
سعود الأسدي يرد على قصيدة عادل سالم (إن الفراق عن الأحبة موجع)
بقلم سعود الأسدي

الشَّجَى يَبْعَثُ الشَّجَى

أخي الشاعر عادل سالم المحترم
تحياتي وبعد
قرأت ما أرسلته إليّ من أبيات تحمل في طياتها شجىً عميقاً ، ولما قيل: إنّ الشجى يبعث الشجى فقد رأيت أن أنفث بدوري أشجاني إليك ، وفي ذلك عزاء لي ولك :

الليلُ طالَ ،
وإنني لا أهجعُ
ولقد أرِقْتُ ،
وطولُهُ لي مُوْجِعُ
يا ليتَ مَنْ أهواهُ يُرسلُ طيفَهُ
فينوبُ عنهُ
وهلْ بذلك أقنعُ ؟
كلاّ ،
فكم رسمتْ دموعي طيفَهُ
مما بكيتُ ،
ولم يجفَّ المدمعُ
يا وردُ أنتَ !
وياسمينٌ نفحُهُ
يا آسُ أنتَ !
ولمسُ كفِّكَ نَعْنَعُ
لله أنتَ !
وقد قَسَوْتَ وإنني
لسواكَ لا أعنو
ولا أتخضَّعُ
فإذا ظُلِمْتُ فإنني متأجّج
نارُ مُسَعَّرةٌ
وريحٌ زَعْزَعُ
ما موضعي يا ذا لديكَ وإنّما
لكَ في فؤادي ياحبيبي موضعُ
أبكيكَ من وَجْدٍ فهلاّ تَرْحمَنْ
من قد أتاكَ بدمعِهِ يَتَشَفّعُ
لم أخشَ من ليلي يطولُ فإنّه
مهما يطلْ فالصبحُ منكَ سيطلعُ
لا تَبْعُدَنْ عني !
فإني مُدْنَفٌ
فإذا بَعُدْتَ فإنّ روحي تَطْلُعُ
وإذا غدا جسمي بلا روحٍ وقد
لامستَهُ
فإليه روحي تَرْجِعُ !!

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى