الأحد ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم أحمد فراج العجمي‎

سيروا

قصيدة دعوية حماسية للإنشاد
سيري إلى العلياء لا تلوي وخِفّي في المسيرْ
يا دعوةً نَثرتْ على الدنيا أكاليلَ الزهورْ
سيري كما رسمَ الإلهُ لدربكِ الحرّ المنيرْ
واللهُ يرعَى بذرةً بُذرتْ بأعماقِ الصدورْ
=
يا دعوتي لي إخوةٌ كالنبعِ كالطلعِ النضيدْ
يندى بوجهِهمُ الندى يزهو بصوتِهمُ النشيدْ
يزجيهُمُ التاريخُ من عبقِ الخلافةِ والعهودْ
لم يبقَ منهم طامحٌ إلا تهيّأ للصعودْ
=
يا إخوةَ الإيمانِ سيروا واتْبعوا هديَ الرسولْ
واستعصموا دومًا بحبلِ اللهِ يتضحِ السبيلْ
هيّا فما بعدَ امتدادِ طريقِنا غيرُ الوصولْ
إن مالتِ الدنيا على حرفٍ فإنّا لا نميلْ
=
هيّا فقد تاهتْ على أرجائِنا كلُّ الحدودْ
من طولِ رَقدةِ حُلمنا خِلنا الصباحَ هو القعيدْ
كم طالَ عن إدراكِ أنفسِنا التردّي والصّدُودْ
كم في الخنا من هالكٍ وعلى المراقي من شهيدْ
=
سيروا ولا تأسَوا على ماضٍ تعثّر في الدروبْ
لا تحزنوا فهناكَ من سيقومُ بالحِملِ الرهيبْ
يا إخوتي حُثُّوا الخُطى فالكلّ في الدنيا غريبْ
وغدًا يُغَشّينا البهاءُ بحضرةِ اللهِ الحبيبْ
=
 
قوموا فقد أذِنَ الإلهُ لنا بسلطانٍ جديدْ
وتكسّرتْ في أفقِنا كلُّ الحواجزِ والقيودْ
والفجرُ يرتقبُ البشائرَ وانزوى ليلُ العبيدْ
فتوضؤوا بالنورِ شلالًا لتنهارَ السدودْ
=
سيروا على وهجِ الرُّؤى فالدربُ مُتَّقدُ النجومْ
وتزوّدوا بتُقى الإلهِ وبالمعارفِ والعلومْ
وتزيّنوا فالسالكونَ يَزِينُهم خُلُقٌ عظيمْ
هُمُّوا ولا تَتمَلْملوا وارقَوا إلى العزِّ المُقيمْ
=
الرّعدُ جلجلَ فافهموا يا إخوتي لغةَ الرّعودْ
وتهيّؤوا للنصرِ إذما هاجَهُ خَفْقُ البنودْ
لا صوتَ يعلو في المعاركِ غيرُ زمجرةِ الأسودْ
وهناكَ نحضُنُ حُلْمَنا يسعى به الصبحُ الوليدْ
=
يا إخوتي سيروا أمامكمُ الضياءُ له خريرْ
وترفّقوا فالرّفقُ تاجٌ وانشروا حُلَلَ الحُبورْ
والحبُّ شعلة دربكم نِعمَ المصاحبُ في المسيرْ
واللهُ يرعى جمعَكمْ يبقى لكمْ نعمَ النصيرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى