الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
الاعتراف بالأخطاء وحلقة
بقلم مهند النابلسي

التحسين في الجودة الشاملة

من مزايا مفهوم التحسين في الجودة الشاملة، قدرته على الزام كل شخص مهما كان مسماه الوظيفي او موقعه على الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها، وتحديده الصريح للنواقص والمعيقات في مكان العمل...وبالتالي محاولة انجاز عمل احسن مستقبلا، فالتقدم مستحيل بدون توفر قابلية الاعتراف بالأخطاء، ولا يوجد مجال للمكابرة والتظاهر بأن كل شيء على ما يرام! ويقال أن اليابانيين يحفزون حالات "الاعتراف بالأخطاء" حتى يتم تفادي "الأعطال الكبيرة المكلفة" في أجواء العمل، ولتفادي المشاكل والمعيقات المستقبلية، ولخلق ثقافة عمل مبنية على المصارحة والاستقامة... وحتى دورة "خطط - اعمل- قيم- نفذ"، فما هي في حقيقة الأمر الا طريقة منهجية لتقييم الأخطاء التي حدثت أثناء العمل، بغرض تفاديها والسير قدما في اجراءآت التحسين المستمر.

يمكن ترجمة مراحل دورة "ديمنغ" عمليا لتصبح على النحو التالي:

• التصميم (بمعنى التخطيط): خطط تصميم المنتج ليتوافق مع مرحلة التخديط في الادارة.

• الانتاج (بمعنى العمل الفعلي التجريبي): انتج بحيث يتوافق ذلك مع خطة الانتاج حسب التصميم الأولي.

• المبيعات (بمعنى التقييم): قيم أرقام المبيعات، وتأكد من رضا العملاء.

• الأبحاث (اي التنفيذ الواسع على مستوى الشركة): مع أخذ الشكاوي والملاحظات بعين الاعتبار، والتركيز على الأعراض الجانبية، وأدخل ذلك في مرحلة التخطيط، ثم اتخذ اجراءآت ايجابية لتحسين المنتج مستقبلا.

ان مراعاتنا لهاتين الخاصتين واعتمادهما كأسلوب عمل منهجي في مؤسساتنا العربية، سيساعد بالتأكيد على تطوير الانجازات وتحسين المنتجات والخدمات.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى