الأربعاء ٨ أيار (مايو) ٢٠١٣

رجل ينتظر النهاية

مصطفى عبد الحسين اسمر

لطالما كنت أقول لنفسي وانا في عمر الشباب هل سأصل إلى سن اليأس وكيف سيكون تفكيري وشكلي وملبسي وهل افقد حقا نشاطي وجمال الشباب انا ألان عمري (93) عاما عرفت ماذا تعني ألك الشيخوخة تعني انك تملك المال والوقت لكن لا تملك الطاقة كل يوم أحاول جعل يومي الجديد متخلفا عن الأمس مرة حاولت لعب الرياضية الصباحية والجري مع الشباب لكني أخفقت إخفاقا ساحقا بسبب عدم صلاحية عظامي أولعب الشطرنج في المتنزهات العب مع نفسي وأعود مع حلول الغسق إلى بيتي واقلب البوم صور أيام زواجي وأفكر في أيام صباي في البيت وبعد وفاة زوجتي لم يبقى لي من يؤنس وحدتي الموحشة أولادي كل واحد منهم مستقل بعائلته أزورهم ويزوروني في أوقات متفاوتة مره أحاول اتصل بأصدقائي في الوظيفة سابقا حتى من كان منافسي لكنهم أصبحوا في خبر كان من مات ومن فقد الذاكرة

وأعود وأفكر في أيام شبابي المرحة حيث الطاقة والحب والأحلام الخيالية والواقعية في أيامي تختلف عما هي اليوم بنظر شباب اليوم أيامنا مغلقة ومتعبة وبنظرنا سعيدة لم احرم نفسي من أي مشاركة رياضية بطولات كثيرة شاركت فيها مصارعة، شطرنج، كرة قدم ولي صورة وانا احمل كاس بطولة المدارس الاعداية واذكر أول للقاء عاطفي لي كم اشتاق إلى لتلك الأيام أصدقائي أمي وأبي وبيتنا الصغير مرت الأيام والسنين كأنها فلم قصير حاليا لا أفكر بمال أول قصر كما في السابق أتمنى لويزرني ملك الموت لينهي قصتي

وانأ انتظره كل يوم على هذا الكرسي الهزاز

مصطفى عبد الحسين اسمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى