السبت ٣ آب (أغسطس) ٢٠١٣
همسة حب صباحية
بقلم فراس حج محمد

غرامك قصة أسطورية سيخلدها التاريخ!!

كم كنت مشتاقا لهذا البوح العارم الشفيف الذي غمرني بكل حب وحنان لامرأة هي كل دنياي، انتظرتُ همستها كما هي تنتظر همسي لها كل صباح بشوق كبير لعلها لم تنم لترى ما كانت ستخط لها الروح!!

لعلها تقلق قليلا إن تأخرت، كما أنا أقلق إن لم تطاوعني حروفي وعاندتني، أغفو وتغفو، أصحو وتصحو، أنتظرها وتنتظرني عبر الألواح الإلكترونية، سهارى مولهين، نمارس أحلاما بدت مكبلة يضاجعها الوجع والألم الكبير، لكنها تبقى على بعد أمل، لا نريد له أن يموت!!

كنت أبحث عنك في جميل الإشعار فتأتيني كأول بوح قصيدة عذراء، تنهال بشوقها لتصافح عينيك وتسعد الروح كلما بدأتِ بقراءة أول جملة لتتناوليها حبة فاكهة مشتهاة تقضمين حروفها حرفاً حرفاً ومع كل كلمه وكل سطر تحلقين بعيداً بسماء من الورود والهواء النقي الذي لا تشوبه شائبة وأنا معك تغمرني كل أحاسيس الكون البهيجة!!

أقرؤك كما تقرئينني ببوح واحد وصوت واحد، بفرح واحد وحلم واحد، في وقت واحد ومكان واحد هو مكان اتصال الأرواح، بعيدا عن شتات الجسوم المتباعدة!! أقرؤك مرة واحدة، مرتين ثالثة، أقرؤك أبدا، أحفظ التفاصيل، وتفاصيل التفاصيل، ولم أتمالك نفسي من أن أصف لك مشاعري بكل صدق، مشاعر تجتاحني الآن كلي بكل عنفوان، مشاعر عارمة من الحب المنزه عن كل المصالح البغيضة، مشاعر من الومق الصافي كماء زلال!!

نعم أسمعك تقولين وكأنك تحدثينني، لم أسمعك حلما بل رؤيا ووحي، تأتينني لأراك بكل ما ملكت امرأة من حب وشوق واشتياق روح، أسمعكِ وأقرؤك: "أحبك يا فارسي كما لم أحب أحداً من قبل ومن بعد، أحبك ذلك الحبّ المتقد الذي يزداد يوماً بعد يوم كقصة غرام أسطورية سيخلدها التاريخ"

أقرؤك يا سيدة القمر على بعد وقرب ووصال ورحيل وحضور وغياب، فأنا لك وأنت لي، ولن أسمح لهم مهما كانوا أباطرة ودكتاتوريين باغتيال حلمنا الجميل، وسأبقى كما أنا وعلى فطرتي التي جبلت عليها روحا هائمة تتوق للقاء روح تاه نصفها منها ووجدته الآن، لتشعر بأنها قوية بك كالملاك الكريم المقدس، فأنا من يفهمك يا سيدة القمر المتجلي في علياء الخلود.

أبقاك الله لي يا قمري ويا حلمي الجميل، ومرة بعد مرة أقول لك : صباحك جميل يا سيدة الفرح الجميل، ودمت للقلب سيدة القلب، ودمت للقمر سيدة بين النجوم المتلألئة بأنوار قلبك العاشق المحب بكل ما أوتيت الفطرة الربانية من حب وغرام، فأنت أهل لكل حب، ترعرعت بالحب وعشت به، وفاض قلبك به طاهرا نقيا لأكونك وتكونيني، فأهلا بمن عمرت القلب وغمرته بكل ألوان الورود الزاهية.

دمت للصباح أغنيته يا سيدة القمر الشاهد والمشهود والراعي الأمين لسرنا الكونيّ، وإليكِ يا سيدة القمر أقول بلا تعب أو ملل: كوني معي في خاطري وَلَهي وأغنيتي وسري والأبد!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى