الأربعاء ٧ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم مصطفى أدمين

بيننا حائط

بيننا حائط
في الحائط نافذة
النافذة أكبر من الحائط
على النافذة زجاج مرآتي
من خلف النافذة
هو يراني
أنا لا أراه.

يراني أفكّر في الموت
«الموتُ طغى»
«الموتُ قاعدة»
«العيشُ استثناء».

يراني ماسكاً قلماً
يراني أسكب مداداً
على ورقة
عليها ظلّ كأس
مفعمة بالألم.

يراني أرنو إليه
مستعطفاً
«أوقف الموت...
لتعيشَ الحياة!»

في سوريا ومصر
في العراق وتونس
في كلّ بقاع العالم
الموتُ طغى
«هل تستطيع أن توقف الموت؟»

يراني أفكّر
يراني أكتب
يراني أستعطف
ولا يستجيب.

أقرّر أنا
أن لا أراه:
أنهض
أبني حائطاً
أفتح نافذة
وأغلق النافذة
بأوراق الصحف.

هل هو يراني؟
أنا لا أراه
وهذا أفضل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى