أنت أيتها المرأة الكنارُ!!

عندما يعجز التشبيه عن أن يلمّ نواحي الصوت المشبعة بكل ألوان الفرح الوجودي، وعندما تكون الضحكة ككركرة الماء في نهر متناغم، أو كزقزقة عصافير في حديقة بديعة الأزهار، فيا لله كم أنا ثمل ومدمن كؤوس أوتار صوتك، فكأنه لا شيٌ جميلٌ إلا أنت أيتها المرأة الكنارُ!!
صباحك كالمدى رحبُ

يهلل في الجوى القلبُ

فهلي يا سما رقصا

فإن الحب ما يجبُ

فكل الورد معنيٌ

يخاصر بوحه الطربُ

مزاجي اليوم مختلفٌ

لأن العطرَ مقتربُ

فسرّ الشعر سيدتي

إليك على المدى يهبُ

وظلي الشعر أغنية

يلحن عزفه الطربُ

لغات الناس ميِّتةٌ

فعمق الوصل متطلبُ

وحب الذات مكتمل

وللأرواح منتسبُ

فإن هلت لتنعشني

تهلّ ببوحها السحبُ

صليني يا هوى روحي

فقلبي اليوم مضطربُ

فهذا الصمت يشقيني

فغني فالغنا طلبُ

أعد النفس أهديها

بكل أوانها رُطَبُ

فأنت الآن ساقيتي

وللآمالِ محتسبُ