الأحد ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٣
بقلم
قلباً لقلب
تعانقا قلباً لقلب...بين رصيف الأرض وضفاف السّماءْبين ظلال ليل يودّع أنواره الباهتةوسحاب فجر يهرب من الضّوضاءْ.بين كفّيه أمسك قلبهايرويه بطيب العبراتْكزارع خرج عند الدجىيبذر الحبّ في أسارير الحياةْ.قال: اقتربي أكثرْأرغب ارتشاف النّبض من عينيكِقلباً لقلب...قالت: لك عيناي ندىً رقراقٌلكَ صنته في قوارير الزّمانْقال: ابتعدي أكثرْأرجو عناق الشّوق في عليائكِقلباً لقلب...قالت: ها إن شوقي علّيقة تحترقْوإلى ما بعد الأزمان تتّقدْ.قال: ألقاك هنا، تعانقك روحيألقاك هناك، تعاينك روحيقالت: أحياك هنا حبّاً أزليّاًقلباً لقلب...يكتمل الوعد هناك سرّاً أبديّاً.وكان فجر جديدٌعلى أكمّات الأرض يسطعُوكان سحَر جديدٌعلى جبين الكون يلمعُ.وبين رصيف الأرض وضفاف السّماءْقلب بين كفيّ حبيبٍ يغفوكما الشّمس في أحضان يمّها تنعمُوفي عينيّ حبيبةٍ شوق لا يخبوكما نار عند أقدامها موسى جثاومن وهج قدسها تبرّكَقلباً لقلب...