الثلاثاء ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٣

لماذا يحنُّ الغروب الىَّ؟

صدر أخيرا للشاعرة صليحة نعيجة " لماذا يحنُّ الغروب الى؟" و هو مجموعة شعرية عن دار فيسيرا للنشر و التوزيع فى حلة فاخرة و غلاف أنيق من تصميم الشاعر الطيب لسلوس
و قد تكون الشاعرة حاضرة بالمعرض الدولى للكتاب لتوقع عملها لكل المهتمين بتجربتها
الديوان يعتبر الثالث تسلسليا وفق تواريخ الكتابة فقط تاخر خروجه الى النور بسبب العنوان الذى سبب مشاكل كثيرة للشاعرة التى نوهت انه قد ادرج ضمن منشورات الوزارة و لكن لجنة القراءة رفضته لعنوانه الأول والذى كان عنوانه " تّباَّ لكم ,," و هو عنوان استفزازى لكنه برىء النوايا

مع ذلك و ضمنيا هى تصر أن تقولها بين السطور و بعنوان ملفت و أكثر جاذبية و شاعرية .
تأتى المجموعة الرابعة والاخيرة للشاعرة لماذا يحنُّ الغروب الىَّ؟ و قد ضمنتها 15 نصا تحكى فيه عن غروب مجازى للأشياء و الناس و المبادىء و الملاحم التى أحبتها الانسانة فيها فغازلت عودة اللغة اليها بعد قطيعة القلم للشعر لسنوات أتعبتها كثيرا و أراحتها بنص يؤرخ لمقدم خصب.

تكتب الشاعرة عن الأصدقاء و رحيلهم المباغت ,تطرح أسئلتها الوجدانية لهم و لكل الاصدقاء الذين لا منطق لهم فى الحب و العلاقات الانسانية بصفة مطلقة و تعاتب ذهنية الرجل فى حوارية متصالحة و هى تفضح اناه و غوره المتمادى فى الاقتراب ,,,,,الخ

تستعمل الشاعرة قاموسها و رموزها و حيلها لتقول وجعها بكل ما أوتيت من صدق دون أن تخفى عن قارئها الوفى أجواءها التى تعودت ان تتودد اليه فيها. لها بالقلب قارىء تحبه و تسر له بالفرح و الوجع و الألفة و الانفة ايضا ,,لها لغة تأرق لأجل أن تمتعه بلحظات أجمل تهب فيها روحها اليه لتستعير منه نقدا قد يفيدها فى تجربتها

تقدم الشاعرة مجموعتها بتنبيه قاس و هو مقولة الحكيم كونفوشيوس "حذار للذى لم يرد لك صفعتك" و تؤكد اهداءها للمرة الثالثة "الى أمى دائمًا و أبدًا ..

الى كل الذين أحبهم..أحبكم كثيرا جدا و هذا صدقى المعاتب فاليكموه.

و هكذا تظل الشاعرة صليحة نعيجة وفية لنفسها و لقارئها و مشاكساتها فى نسيج شعرى.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى