الأربعاء ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم
عندما تبكي الروح
عندما تبكي الرّوحْلا تشكي، لا تنوحْتكتم أديم البوحْتطلق دمعة التّرحْتصلّي في مخدع الشّوقْتتأمّل جمال الانعتاقْمقيّدة هي، بقيود الأرقْلكنّها حرّة، كما الشّفقْ.عندما تبكي الرّوحْلا تشكي، لا تنوحْبل تستدعي الفرحْيقدّس الذّات، يبلسم الجراحْ.هي الرّوح الهائمةالسّاكنة، الحالمةبموطن الجمال سارحةوفي معبد الحبّ ساجدة.أيّ جسد فانٍ يسجنهاأيّ زمان، أيّ مكانٍ يحدّها؟لا جسد يقوى على رهنهالا زمان لا مكان يأسرها.هي روحيَ الهائمة في سمائكَسماء مطبوع على حريرها وجهكَهي روحي الملتحمة بكيانكَكيان الحبّ المولود في مقلتيكَ.هي روحك السّاكنة في قلبيعرشك الخالد، مجدك الأبديهي روحك المسافرة في عالميألامسها، أحتضنها في أعماقي.في هجعة اللّيل نهرب معاًمن عالم الفناء ننعتق، تمرّداًونغرق في فضاء الحرّيّة، تيهاًتسامرني وأسامرك حبّاً.لغتنا، صمت بليغ يتحدّى الكلامْطعامنا، مناجاة تبعث رقيّ الهيامْشرابنا، خمور اعتصرتها الكرومْملاذنا العشق الخالد، موطن الأحلامْ.سنرحل يوماً إلى حرم الخلودْهناك .. زمن الفرح الموعودْلا يظلّله ليل، لا ترهقه قيودْبل أنا وأنت، واحد ينعم بسرّ الوجودْ.