السبت ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بغـــدادُ مـــاءُّ ودم
هــاتف بشبــوش
أرى جبينَكِ الشتائي، غارقاًبأمطارٍ...يُقالُ عنها: ماءَ اللهغارقاً....بدماءٍيقالُ عنها: سُفِكَتْ، لأجلِ اللهغارقاَ ....غارقابالقيامِ وبالقعودِ، لأجلِ الله .والناسُ لاتعرفُ، خطاهابينَ أنقاضِ منْ ماتواومَنْ دُفِنوا، ووضِعتْ، فوقَ جنائزهم، زهوراً زائفةوبين العصافير، التي أخرَسوا صوتهاوبين أقواسِ النهارِ القزحيّةِ، التي كنسوهابما تبخرَ من أحمرِ الدمِ المسفوحِ، في ماءِ دجلة.******فيا لوحةَ الدمّ........ يابغدادُلقد جعلَ الأوغادُ منكِ، توأماً للحقدِ والضغينةُهل ياترى، نستطيعُ التباهيبعدَ أنْ ينجلي خوفُ المدينة؟ويا بغدادُ......مَنْ سيحمينا، إذا ما تمادى عمرُوظلّ يبيعُ حلوى السيفورِ، غداةَ السيل؟وماذا نفعل بهمجيٍ، جاءَ ليرفعَ بالفأسِ وبالمجرفعلى رجلٍ بريطاني، قد أسقطَ رايةَ عاشوراءلجهلهِ في سَبرِ أغوارِ القبيلة.ويا بغدادُ ...هل جاءَ الماءُ الغزيرُ، كي يزيلَ آلامَ التراب؟و يغسلَ ماسالَ من الدماءِ العبيطةِأم ياترى، قد خسرنا السبيلا؟بما قالهُ دمُ الخناجرِوماقالهُ طينُ المطرِ الهَطولِوماقالهُ حبُ الرصاصولونُ الهويةِاللصوصالكذّابون في الوزارةِ والبرلمانصمتُ التماثيلالسلامُ السخيفِالوداعُ القبيحالولائمُ السفيهةِآثامُ الاماني.............................وماقالهُ المناخُ، على تخاريفِ منْ صلّى
هــاتف بشبــوش