الأربعاء ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 3
بين الشمس اللافحة والشتاء القارستقفين كالربيععلى تخوم قريتناحين تمر حصادات الشعيروتنبت سنابل القلبسيتحول البارود إلى مفرقعات العيدحينها سأقطف أزهاراً بلون كل الفساتينوأوزعها على الأكواخ المترفة بالحزنبائع الزهور لا يحتاج إلى دكاكين***هذا الصباحاستيقظت لوحدي بلا سببدون أن أسمع خطوات أقدام الغرباءأو صوت قطة شبقةتبحث عن الدفء في أواخر كانونرميتُ مرساة عيني إلى بائع الكعك في الطريقأبحث عن حوتيبتلع أغنية وحدتيأو مهرج يبكيني حين يسقط عن كرتههذا الصباحبحثت عن الشاعر الذي باع قصائده على الرصيفحين ارتدى سكان مدينته ربطات عنق سوداء***لوجودك معي ضوء باعة الكستناء في ليل المدن الباردةحين انقلب طفلاً يمسك كسرة خبز على الرصيفأرسم ابتسامة بحجم حبة تينعلى شجرة شاهقة تلمحها عيون المارةمدّي يديكِ إلى صدر الشارع وسيري بيالشتاء راحلونشرات الأخبار تيه الطيور المهاجرة***في ذاكرة حقلنا القديمالعشب الممتد كالحزنلا يدع الأشجار تشهق الماءعند الطاحونة القديمة على الأرض التي غاب عنها المطررميتُ حبات الطلع الهواء مرسال الهوىلا تنحني رجولة المطرإلا لفستان الورود