الأحد ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 6
بجوار المسجد القديمحين كنّا نتصدق الأملكان الخبز في أعيننا أكبروعجلة فيريس كانت تنسج أحلامناأمام مرأى أهل المدينةاليوموأمام كل المرايا القديمةأعبرُ الطريق الشجريحين يتخدر ضوء الليل على الغصونوتهتز أوراق الصفصافمن وقع خطوات الغريبلأقول لكِ:في مواسم الربيعتعلن الأزهار عن عشقهاحتى لو غرقتْ أرجل التراب بالطين***باع ما يملكمنذ أن لفَّ الغياب الطرق التي أحبهاهذه رائحة خبز التنوروهذا الزمان لم يسافريا أهل القرية الطيبينللجرارات المنطلقة في حقول القرية حكايالا تجمعوا الصقيع في وجوهكمهنا حوت الكنتاكيقرب جزيرتي الخضراءوحيدة وسط بحارومحيطات هائجةهي ذاكرة الكستناءكلما قشرتها أصبحت ألذّ***تعبتُ من إغلاق الباب وحيداًلم يغنّ جدّي للطيور بل للخبزإذاً دعيني أركض في الشتاءتحت محصول السماءْكي أرمي الظلال الكثيبةشمس الربيعتطل من نافذة الغابةهناك في ليالي القمرحين تمشي قواربنا وحدهامن دون مجاذيف أو ريحسأقف عن الركض عندها