السبت ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم
حائطيات طالب المقعد الأخير 8
لم يرجع بالصباحلم يرجع والصباح ملك يديهيستيقظ الحزن وحيداً عادةالظلام بارد الأطرافدع الرمل يحترق وحيداًتعابير الفرح صاخبةلم يرجع بالصباح حين مد الليل رأسه من النافذةمحدقاً في صباح مجلس الحالمين***ذات مرة تكلمنا كثيراً وتركنا البحر في صمته وحيداًلم نعد لتلك القوارب التي غضب عليها الموجتلك القوارب التي صنعنا منها باباً للغرفةيتسمر في الجدار الميتيغسل مزاجاتنايجففنا حين نبتل في الخارجلم نعد للإبحار ولم نبحر إلى العودةذاك الشتاء المحموم من فرط الزكاميفتح بابي كي أرسل مراكبي***الليل يبتلع وجه المدينةكذّبتْ كتب العلومهناك لا تزال الديناصورات تصبح أطول قامةكلما نما الليلتلك الديناصورات التي أخبرتكِ عنها ذات صيفسرقت من قريتنا كل العنبتوقف ازدحام السوق ودكان الإكسسوارات النسائيةكان الورد أحمر في ليل العشاققبل أن يصبح مواد غذائية لصرخات الجياعلا شاطئ ولا رياحلا مطر ولا هواءهناك بعتُ كل مظلاتيالمدينة التي تفقد ذراعيها ها هي ذي تسرق قلميلأملأ الغرفة بالدمى وأجمع أسماء الرحيل***قد يأتي المطر بغير موعدهفي تلك البلاد التي وزّعت حبات الرصاص ليلة الوقفةاحترقت الدمى وتشوه العيدلم يكن لحبات المُلبّس الطعم ذاتهما عاد الفلاح يغني لرجولة معوله حين يستل عذرية الترابفتى المناسبات عاد من دكان الأحذية السوداءمرّ من فوق سكاكر الأطفالجوقة الحفل بدون مزامير وحدهم بالصراخكان البكاء على قامات الوجع طويلاًقد يأتي المطر بغير موعده في تلك البلاد التي كتبت عناوينها على وجهيوقتلتْ ساعي البريد