الاثنين ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
دمـشــــــق
وحيد شلال
الـيـكِ يـا دمـشـــقُ تـتـوقُ نـفـســيفـهـــل امـــلٌ يـعــاود بـعــد يــأس ِوهـل أغـفـو على بردى وأصحـوأمـيــــراً بـيـن حــــوراءٍ وكــأس ِوهـل بـالـغـوطـتـــيـن لـنـا مـلاذتـلـذُّ بـهـا الـنـواظـرُ قـبل لـمــس ِديـاراتٌ قـضـيـت بـهـا شــبابـيكـأنـي والـمنـى فـي لـيـل عـرس ِوذكـراهـا عـلـى قـلـبـي نـعـيـم ٌوتـبـقـى لـلـمعـاد تحـوط ُرمسـينَـعِـمْـتُ بـطـيبـهـا زمنـا هـنـيـئاعلى طول المدى من غير نحـس ِصبـايـاهـا جـمـالٌ واعـتـزازٌوتـرفـل بالحـريـر وبالـدمقـس ِوأنـت ِيـا دمشـق ُعـليـك ِأحـنـوبـقلـب ٍمـن لهيـب ِ الشـوق ِيبـس ِوترميني الوساوسُ في ظنـون ٍأخافُ عليكِ من ظـنّي وحدسيوكنـتِ لي الحبـيـبـة والأمانـيوكنـتِ قـبيـل هـذا الناس أنسـيوأنـتـم يـابـني غــســـان أنـتـمومثـل الرافديـن عـقال رأسـيأذا نزلـتْ بسـاحتـكم خطـوبٌعـهـدنـاكـم ذوي عـزمٍ وبـأس ِوما زالـت عـلى قبـب التكايـابـريـقٌ لامـعٌ مـن زهـوِ أمـس ِفـأيـن هشـامكـم ايـن السـرايـاوأيـن شـيوخكم من عبد شمـس ِلمـاذا تُـطـْـمِعـون بكـم أعـاديويطحنكم فتاتا طحـن ضرس ِلماذا تفـتحـون لهـم طريـقـا ًتبيعـون الحرائر بيع وكـس ِلماذا تتـركـون الشـرَّ يـنمـوويشحن بالضغائن كـلَّ نفـس ِهدمتـمْ اسَّـها تبغـون مجـداًوهـل مجـد ٌيشـادُ بغيـر أُسّ ِبنـوا ســوريّــة َالأحـرار أنتـملأمضى الناس رأيـاً تحت شمـس ِامـا كانـت لـكـم بـغـداد درســاًبـروحــي أفـتـديـهــا أيَّ درس ِتـنـوح ُبهـا الأرامـل ُوالـيـتـامــىوصارت لـلّصوص وثـيـرَ كرسـيطغـاة ُالغـربِ نعـرفـهـم قـسـاة ًوأســــرائـيـل تـدفـعـهــم بــدسّ ِلـحـاهـا الـلـّه ُفـتـنـة َأجـنـبـيّ ٍوتـلـبسـهـا المـدائـن شـرّ َ لبـس ِدعوا صوت السلاح فليس يبنيسوى الطغيان ممزوجا َبرجـس ِوأنّ َالـمـرأَ يـبـلـغ مـبـتـغـاه ُبمبـذول ٍمن الأخـلاق ِسلـس ِفعـودوا لـلمحبـة ِوالتصافـيبعـزم ٍصادق ٍوبـدون لبـس ِلـكـم مـجـد ٌتـلـيـد ٌقــد بـنــاه ُغطارفة ُالألى من عبد ِشمس ِسـنابك ُخيلكم داست عروشـا ًتهـدّوها بسـيـف ٍأو بـتـرس ِوأنتـم زهـرة ُالدنيـا جميعـا ًوأنتـم لـلمكارم ِخيـر غـرس ِوأنت ِيا دمشــق ُضياء عـينيوأحـلامي وملهمـتي وأنسـي
وحيد شلال